إسرائيل تُبيد وتقتل والعرب يكتفون بعقد المؤتمرات
آخر هذه المؤتمرات، مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بجدة الذي خٌصص لبحث الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما فيها جريمة اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية.
هلا بريس
لا زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تُواصل عملية استهدافها لمراكز إيواء الفلسطينيين، من أهالي قطاع غزّة وتتفنن في قتل الأبرياء من الأطفال والنساء، من غير أنْ تأخذهم بهم شفقة ولارحمة.
ففي هذا اليوم (الخميس) 08 غشت الجاري على سبيل المثال لا الحصر تمّ استهداف مدرستين تعليميتين كانتا تأويان نازحين، احتمواْ بهما لدرء مخاطر التعرض لصواريخ وقنابل العدو، وقضواْ على كلّ من فيهما وتم انتشال حوالي 56 شهيد، بينما من يوجدون تحت الأنقاض، يعدون بالعشرات ولا قدرة ولا إمكانية تتوفر؛ لإخراج الجثث من تحت الحيطان المنهدة.
تواصل آلة التدمير والقصف العشوائي عملها، في إبادة أهالي غزة وكأنّ هناك نية للقضاء على الوجود الفلسطيني في القطاع ولا تكتفي بذلك، بل تلجأ إلى منع المساعدات الغدائية من الوصول للمدنيين وتدمير مختلف البنيات التحتية خٌصوصا الاستشفائية منها؛ بهدف تجويع متعمد في حق الأطفال والمدنيين عموماً للزيادة في عدد الموتى الذي اقترب من 40 ألف شهيد وأزيد من 90 ألف من المصابين، بحسب إحصائيات رسمية هذا من غير احتساب آلاف الضحايا الذين مازالواْ تحت الركام ولا تستطيع الطواقم المعنية الوصول إليهم .
لازالت إسرائيل، تواصل عملية قتل الأبرياء وتوجيه قنابلها نحوهم؛ بهدف إبادتهم، من غير أنْ تكترث لأحد أو يخيفها أيّ كان؛ لأنّها مسنودة بالبوارج البحرية الأمريكية الراصية في الخليج والتي حتماً سوف تتدخل علناَ؛ لمناصرة أبناء عمومتها من صهاينة اليهود. مازالت إسرائيل تواصل عدوانها في حق فلسطينيي القطاع واستعمال القوة المفرطة كوسيلة وحيدة عندهم للحوار، كما هي عادتها دائماً، بينما الدول العربية والإسلامية، مازلت تٌعول في المقابل على دبلوماسية المؤتمرات والاجتماعات وإصدار البيانات الختامية، كان آخر هذه المؤتمرات، مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بجدة الذي خٌصص لبحث الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما فيها جريمة اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية.
لكن للأسف الشديد هذه المؤتمرات والاجتماعات المتواصلة، لم تغير من موازين القوى على أرض الواقع، ولم تُفد الفلسطينيين في شيء، بدليل أنّ صهاينة اليهود، يتحدون العرب والمجتمع الدولي، ويتجاهلون قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية؛ لوقف الحرب، وتصر وبعناد على مواصلة حرب إبادة واضحة المعالم، أمام العالم بأسره، العالم الذي يدّعي تبّنيه لقيم حقوق الإنسان والطفل والمرأة وغيرها.