إيران تتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية عليها
دونالد ترامب تدخل بعد أنْ رأى علامات الضعف والانهيار على نتنياهو، فقرّر أن يمنحه تنفس اصطناعي وطهران تعلن بأنّها سوف ترد على هذه الهجمات، سواء من خلال استهداف القواعد الأمريكية، وعرقلة إمدادات النفط في الخليج عن طريق إغلاق مضيق هرمز
هلا بريس
تعهدت إيران عبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في كلمة له «إن إيران سترد على أمريكا بإجراءات متناسبة مع تصرفاتهم ضدها، وفق وكالة مهر للأنباء».
وأكد ذات المسؤول، إلى أنّ معاقبة نتنياهو ستستمر بقوة حتّى الوصول به إلى حالة من العجز التام وأضاف: «بصرف النظر عن حجم الخسائر، فإنّ مجرد انتهاك هذه السيادة لن يمرّ من دون رد، هذه الخطوة من ترامب نابعة من يأسه، وجاءت بهدف إنقاذ وكيله في المنطقة، الكيان الصهيوني، وعلى وجه الخصوص شخص نتنياهو، حيث رأى علامات الضعف والانهيار عليه، فقرّر عبر هذا العمل أن يمنحه تنفس اصطناعي».
وأكد ذات المسؤول: «لقد كان هذا خطأً كبيراً، وقد حذّرنا مراراً من عواقبه وسوف نواصل معاقبة “نتنياهو” حتّى يصل إلى حالة من العجز، وسنرد على هذا العدوان الأمريكي بشكل متناسب».
ويشار على أنّه عكس المتوقع، بادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يوم السبت الماضي، إلى ضرب 3 مواقع نووية بإيران ب “فوردون وتطنز وأصفهان.. بعد أنْ كان قد أعلن يوم الخميس الفائت، بأنّه سوف يفكر في موضوع ضرب إيران لمدّة أسبوعين.
وأرجعت مصادر إعلامية منها صحيفة هاريتس ذات التوجه اليساري، السبب في تغيير ترامب لرأيه للتأثير الذي مُورس عليه من طرف شخصيات سياسية ويمينية متطرفة، من بينها حركة ماغا الشهيرة؛ لإنقاذ إسرائيل من الهجمات الصاروخية الإيرانية المتوالية بعد أنْ لاحظواْ تفوق طهران في هذا الجانب.
وأعلنت طهران، بأنّها سوف ترد على هذه الهجمات، سواء من خلال استهداف القواعد الأمريكية، أو منع شحنات النفط من المرور عبر مضيق هرمز، وعرقلة إمدادات النفط في الخليج عن طريق إغلاق المضيق وهو وضع سوف يؤدي حتماً إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية وعرقلة الاقتصاد العالمي وقيام صراع حقيقي ما بين إيران والولايات المتحدة وأساطيلها المتواجدة بالشرق الاوسط.
وتعتبر العديد من الدول والجهات المسؤولة بأنّ إغلاق مضيق هرمز سوف يشكل مشكلة كبيرة وكبيرة جدّا بالنسبة للاقتصاد العالمي؛ بالنظر لتأثيره على أسعار النفط، أو في حالة استهدافه من طرف إيران التي لديها العديد من الوسائل؛ لتعطيل حركة الملاحة فيه، وخلق المخاوف في أجوائه، سواء عبر استهداف سفن معينة، أو زرع الألغام البحرية في المضيق والخليج.
ولا تريد القوى الكبرى في العالم في أنْ تتحكم إيران في الإمدادات المختلفة المارة عبر مضيق هرمز مستغلة في سبيل ذلك موقعها الجغرافي خاصّة وأنّها تمرّ منه حوالي 20 مليون برميل يوميا من النفط، بقيمة تجارية تصل إلى 600 مليار دولار سنويا.