إيران تطالب المنظمة العالمية للصحة بإدانة الهجمات الصهيو أمريكية على بلادها ومعاقبة مرتكبيها
وتؤكد على أنّه لو لم يتم الرد، لكان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى حرب خارجة عن السيطرة، ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يكتب «لو ساد العدل والإنصاف في العالم لرأينا قاذفات بي 2 الأمريكية تنهمر على ديمونا وغيرها من المواقع "الإسرائيلية"، لأنّ "إسرائيل" تملك قنابل نووية، وهو ما يخالف معاهدة حظر الانتشار النووي... ولم يقم أحد بتفتيش منشآتها النووية»
هلا بريس
دعت إيران هذا اليوم الجمعة 27 يونيو 2025م من خلال سفيرها ومندوبها الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف (علي بحريني) إلى إدانة الهجمات العسكرية عليها من طرف إسرائيل وأمريكا والعمل على محاسبتهما، بحسب وكالة إيرنا الإخبارية.
ووجّه هذا المسؤول الإيراني رسالة في الموضوع، إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ذكّره فيها بالهجمات العسكرية غير القانونية وغير المبرّرة الصهيو-أمريكية على الأراضي الإيرانية، ودعا هذه المنظمة إلى إدانة هذه الإجراءات واتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة مرتكبيها.
وفي هذه الرسالة أكدّ “بحريني” على أنّ الهجمات الصهيونية، أدّت إلى تضرّر سبعة مستشفيات ومراكز طبية في أنحاء مختلفة من إيران، واستشهاد 627 شخصاً، بينهم طواقم طبية وعمال إنقاذ، وإصابة 4935 شخصا.
وأبرز ذات المسؤول في رسالته دائما، إلى العواقب الكارثية الناجمة عن هذه الهجمات المتعمدة التي شنّها الكيان الصهيوني وأمريكا على المنشآت النووية السلمية الايرانية، وحذر من تعريض حياة الناس في إيران والمنطقة للخطر، واعتبر أنّ هذه الإجراءات تتعارض مع النظام الأساسي والقرارات التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية.
ووجّه الرئيس الإيراني في هذا (اليوم) كلمة للمجتمعين ببلاروسيا، على هامش أشغال قمّة الإتحاد الاقتصادي الأوراسي، عبر تقنية الفيديو، أشار في مضمونها إلى أنّ الكيان الصهيوني شنّ عدوانا وحشيا وهجمات إرهابية ومسلحة غير قانونية على بلاده.
واعتبر الرئيس الإيراني، الهجمات العسكرية التي شنّها الكيان الصهيوني وأمريكا على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، والتي تخضع للإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تشكل انتهاكا صارخا لجميع القواعد الدولية، وتعتبر ضربة لا يمكن إصلاحها لمكانة نظام منع الانتشار النووي من قبل عضو دائم في مجلس الأمن.
وأشار إلى أنّ هذه الهجمات العدوانية غير القانونية استهدفت القوات العسكرية خارج أماكن خدمتهم، كما استهدفت أساتذة الجامعات والعلماء والمدنيين العزل، ممّا أدّى إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين وإصابة آخرين في هذه الهجمات على المناطق السكنية والبنية التحتية العامة والمستشفيات والمراكز الطبية.
وأوضح على أنّه خلال هذه الحرب المفروضة التي استمرت اثني عشر يوما، انخرطت القوات المسلحة الإيرانية، استناداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في الدفاع المشروع عن الشعب الإيراني وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، معتبراً على أنّه لو لم يتم الرد على عدوان الكيان الصهيوني، لكان من الممكن أن يؤدي إلى حرب واسعة النطاق وخارجة عن السيطرة في المنطقة.
وفي هذا السياق، رأى الرئيس الإيراني، أنّه يجب على المجتمع الدولي، وخاصّة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن يتبنّى موقفاً أكثر مسؤولية تجاه المعتدين ومفتعلي الحرب.
وفي سياق هذه الهجمات التي تعرّضت لها إيران تحت ذريعة محاربة برنامجها النووي؛ للحيلولة دون إنتاج القنبلة الذرية، كتب رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل بصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية: «لو ساد العدل والإنصاف في العالم لرأينا قاذفات بي 2 الأمريكية تنهمر على ديمونا وغيرها من المواقع “الإسرائيلية”؛ لأن “إسرائيل” تملك قنابل نووية، وهو ما يخالف معاهدة حظر الانتشار النووي هذا إضافة إلى أنّ إسرائيل لم تنضم إلى المعاهدة وهي خارج إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يقم أحد بتفتيش المنشآت النووية “الإسرائيلية”.
وأضاف: إن الدعم الغربي المنافق لعدوان “إسرائيل ” على إيران كان متوقعا، لأن دعمهم لعدوان “إسرائيل” على فلسطين مستمر، على الرغم من أن بعض الدول أظهرت في الآونة الأخيرة دعما أقل من الماضي.
و أشار تركي الفيصل في مقاله هذا، إلى أنّه عندما غزت واشنطن، بقيادة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، العراق وأفغانستان قبل أكثر من عقدين، عارض “ترامب” تلك الهجمات، مذكراً أنّ الهجمات الأمريكية على هذين البلدين كانت لها عواقب غير مرغوب فيها، والهجوم على إيران، سوف تكون له عواقب غير مرغوب فيها أيضا.