البحث عن امرأة مختفية يقود إلى العثور على جثث آدمية وتوقيف قاتل متسلسل بضواحي الدارالبيضاء
جمال بولحق
باشرت مصالح الدرك الملكي وماتزال إلى حدود كتابة هذا الخبر يوم السبت 28 من شهر أكتوبر، الذي يوشك على الانتهاء، عملية البحث والحفر؛ للبحث عن مزيد من الجثث الآدمية، بعد العثور إلى حدود الوقت الراهن، على ثلاثة رفات لجثت نسائية، كان قد تخلص منهم (القاتل) بمشروع الرياض، بجماعة سيدي حجاج واد حصار، بعمالة إقليم مديونة بأحواز الدارالبيضاء.
فطبقا للتفاصيل التي توصل بها (موقع هلا بريس) فأمن منطقة عين السبع بالدارالبيضاء، أحيلت عليه شكاية اختفاء امرأة في ظروف غامضة، بعد أنْ طال أمد غيابها لما يزيد عن 35 يوماً، من غير أن يظهر لها أثر وظل هاتفها النقال خارجاً عن التغطية طيلة هذه المدّة، فحرّك ذلك مصالح الأمن التي لم يهدأ لها بال إلاّ بعد أنْ فكّت لغز هذا الاختفاء الذي لعب فيه هاتف نقال المختفية، الدور الحاسم، فمباشرة بعد تشغيله، اقتفت المصالح الأمنية أثره وأوصلها إلى منطقة سيدي حجاج واد حصار وبالضبط إلى مسكن، يتواجد ببلوك7 بمشروع الرياض، فتعرّف الأمن إلى صاحبه ولما ألْقوا عليه القبض ومحاصرته بالأسئلة خصوصا وأنّه على صلة قرابة بالمختفية، اعترف بأنّ المبحوث عنها، كانت تتواجد عنده في المنزل، فوافتها المنية، فقطّعها إلى أطراف مختلفة وعمل على دفنهم في قلب مسكنه، وفق رواية اعترافه.
وقاد تعميق البحث مع هذا الشخص، إلى اعترافه بارتكابه لجريمة قتل أخرى، في حق امرأة منذ مدّة وعمل على تقطيعها بذات الطريقة السابقة ودفنها ببلوك 8 ببقعة أرضية غير مبنية بمشروع الرياض دائما وعمقت المصالح تحقيقها أكثر مع القاتل الذي اعترف أيضا بارتكابه لجريمة قتل ثالثة.
وحضرت إلى مكان دفن الجثث العديد من المصالح الأمنية بالدارالبيضاء وتيط مليل والدرك الملكي بسيدي حجاج وتمّ الاستعانة بجرّافة؛ للتسريع من عملية الحفر والوصول إلى مكان تواجد الجثث في أقرب ممكن وهو ما تحصل في آخر المطاف.
وتبيّن من خلال الأبحاث والتحريات، بخصوص هذه الواقعة أنّ الأمر لا يتعلق بقاتل عادٍ، بل بقاتل متسلسل، غير متزن نفسياً، يلجأ إلى تعديد جرائمه؛ لإشباع رغبات نفسية مكبوتة.