متابعات

الثورة العربية الكبرى أو عندما خدع البريطانيون الشريف حسين

 

هلا بريس

تمر اليوم (الثلاثاء) 10 يونيو 2025م الذكرى 109 على اندلاع الثورة الكبرى في مكة ضد الحكم العثماني، ذلك انها ابتدأت في العاشر من يونيو، من سنة 1916م بقيادة حاكم مكة في تلك الفترة، الشريف حسين بن علي.

وتعتبر الثورة العربية الكبرى، ثورة مسلحة ضد الدولة العثمانية، وتمكنوا من إخراجها من الحجاز، وباقي الولايات الأخرى من بلاد الشام وسوريا وفلسطين وغيرها، بعد أن تمكن البريطانيون من شحن العرب واستغلال العلاقة المتوترة بينهم وبين العثمانيين، في التسريع من إنهاء حكم الخلافة الإسلامية وزاد من حدة ذلك، سوء معاملة العثمانيين للعرب، في فترة الحرب العالمية الأولى، والعمل على تجنيدهم الاجباري ومصادرة أملاكهم وفرض الضرائب عليهم، ومنعهم من التكلم بالعربية وانتشار الفقر والجوع فيما بينهم، بينما العثمانيون ينعمون في خيرات البلاد. وأدّت هذه الثورة في آخر المطاف، إلى طرد العثمانيين من بلاد الجزيرة العربية والشام.

وعندما طالب العرب بتوحيد كلمتهم وبلادهم وتحقيق الوحدة العربية المنشودة، كما هو متفق عليه، تدخلت بريطانيا وتنصلت من كل عهودها، وفاجئتهم بما لم يكن يخطر لهم على بال، بعد تقسيم منطقة الشرق الأوسط بينها وبين الفرنسيين، بناءً على اتفاقية “سايكس بيكو” وأدرك العرب متأخرين، بأنّهم خُدعواْ واستُعملوا فقط كوسيلة؛ لتحقيق مصالح الغرب، بعد أن كانوا يظنون عكس ذلك، كما جاء في كتاب الهاشميون والحكم العربي أكد كاتبه “روبرت ماكنمارا” أن القوميين العرب يدعون ان التشجيع الغربي لهم في تورثهم ضد العثمانيين، كان اعترافا من بريطانيا بحق العرب في الاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى