الخنزير البري يُهدد السكان بجماعة المجاطية بمديونة
يبحث عما يقتات به بسبب الجوع الناجم عن الجفاف وانعدام الأعشاب والمناطق الخضراء وعبّرت مصادر متنوعة عن مخاوفها في أن يتم اصطيادها وترويج لحومها عن طريق خلطها باللحوم الحمراء
هلا بريس
عثر بعض السكان بدوار (الحمادات) الموالي ترابيا لجماعة المجاطية بالمجال القروي لمديونة، في صبيحة هذا اليوم الأربعاء 21 فبراير الجاري 2024م على خنزير بري بالقرب من محلات سكناهم ولم يهدأ لهم بال إلا بعد أنْ طاردوه فٌرادى وجماعات حتى أوصلوه إلى أطراف غابة بوسكورة التي لا تبعد عنهم كثيرا
وأبرزت مصادر من عين المكان، على أنّه من حٌسن الحظ أنّ أعين بعض السكان رصدته، قبل أنْ يُفاجئوا بالهجوم على بعضهم وإلحاق الأذى بهم وأضافت ..في كون (الحلوف) أصبح يؤرقهم ويٌهدد سلامة السكان خصوصا الأطفال الذين يحلو لهم ممارسة شغبهم ولهوهم الطفولي بعيدا عن أعين أسرهم وذويهم .
وكشفت ذات المصادر، على أنّ هذه الواقعة ليست بالوحيدة، حيث سبق لفقيه المسجد في المنطقة، أنْ عاين مؤخرا في الساعات الأولى من فجر أحد الأيام، أثناء تأهبه من منزله لأداء الصلاة، أحد الخنازير يتجول وسط الدوار وأخبر بذلك ممثل السكان في المنطقة، الذي بادر بدوره لطرح هذا المشكل، إبان دورة جماعية استثنائية جرت مؤخراً وطالب بضرورة تسييج الغابة المجاورة حتى لا تنفذ منها الخنازير، في اتجاه تجمعات آهلة بالسكان مثل دواوير الحفاري ومرشيش والحمادات والعسكر والأبرار وغيرها من المناطق المجاورة.
وأضاف ذات المصدر، في كون المنطقة التي يمثلها كانت دوما مقصداً لهجمات الخنزير البري، بين الفينة والأخرى على امتداد عدّة سنوات وطالب بحماية المنطقة من هذا الحيوان الذي لا يتوانى في مهاجمة المواطنين وإيذائهم. ولا تكتف الخنازير بمهاجمة الدواوير المتاخمة للغابة، بل يمكنها أن تصل إلى مناطق أخرى بعيدة وأكد شاهد عيان، أنّه صادف خنزيراً في جنح الظلام في الأسبوع الماضي بأرض ملوك غير بعيد عن طريق مديونة المقابلة للمطرح العمومي.
وفسر العديد من المهتمين خروج الخنازير من الغابة ليلاً ومهاجمتها للسكان؛ بسبب الجوع الذي أرغمها على المخاطرة بحياتها خصوصا في ظل هذه الفترة المتسمة بالجفاف وانقراض المجال الأخضر ويكون هدفها من التوجه نحو التجمعات السكنية؛ من أجل البحث عمّا تقتات به من خلال الأزبال ومخلفات الأطعمة المرمية .
ونبّهت العديد من المصادر إلى ضرورة حماية الثروة الحيوانية ومراقبة تدفق هذه الحيوانات وخروجها من الغابة حتى لا يتم اصطيادها والاتجار في لحومها عن طريق خلطها باللحوم الحمراء.