الدارالبيضاء: إقبال ملحوظ على معرض درب السلطان للكتاب المستعمل في دورته 13
المعرض عاد بعد غياب لعدة سنوات ونُظم تحت شعار "الكتاب المستعمل ذاكرة تتحدى النسيان" وهي فرصة للتذكير بأهمية مثل هذه المعارض في التوعية وتقريب الثقافة من الفئات الهشة من أصحاب الدخل المحدود.
هلا بريس
عاد المعرض الوطني للكتاب المستعمل بدرب السلطان بالدارالبيضاء إلى الواجهة من جديد بعد توقف دام لعدّة وكان يقام بساحة السراغنة الشهيرة بهذا الدرب التاريخي لكن عودته الجديدة أختير لها مكانٌ آخر، غير بعيد عن مكانه القديم حيث حطّ رحاله في هذه السنة الجارية 2025م بجوار الساحة الملاصقة لإعدادية الغزالي بشارع “موديبوكيتا” بالقريعة ونُظم تحت شعار “الكتاب المستعمل ذاكرة تتحدى النسيان” من طرف نادي القلم المغربي بتنسيق مع مقاطعة الفداء في الفترة الممتدة ما بين 26 يونيو إلى العاشر من شهر يوليوز الجاري.
وعاينت “هلا بريس” حالة الإقبال على هذا المعرض الذي جاءه عشاق القراءة والباحثون والطلاب من كلّ مكان وفدواْ عليه؛ بالنظر لأسعار كتبه المعقولة والمناسبة لقدراتهم الشرائية وهي فرصة للحفاظ على هذا الموروث؛ ليصبح تقليداً مرسخاً على غرار ما هو موجود في العديد من الدول العالمية والعربية، مثل بغداد والقاهرة وباريس وغيرها.
وتعتبر مثل هذه المعارض بالمغرب فرصة للتذكير بدورها في التوعية والتثقيف وهو أمر يستوجب دعمها من طرف وزارة الثقافة والاهتمام بالكتبيين من تجار الكتب المستعملة بسبب الدور الدي يلعبونه في تقريب الثقافة من الفئات الهشة من أصحاب الدخل المحدود خصوصاً لدى التلاميذ والطلبة؛ لتطوير مهارتهم اللغوية بدل تركهم عرضة “لاستهلاك” التفاهات التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، من غير حسيب ولا رقيب.
ويشار إلى أن المنظمين برمجواْ على هامش انعقاد هذا المعرض عدّة ندوات ولقاءات فكرية، من تأطير أساتذة ومثقفين وكان الحضور على موعد مساء يوم السبت 5 يوليوز 2025م مع أشغال ندوة تاريخية تسلط الضوء على حي درب السلطان الذي يحظى بسجل حافل في المقاومة ومواجهة الاستعمار الأجنبي والذي كان مسرحا للعديد من الأحداث المهمة في مختلف أحيائه مثل الحبوس والبلدية ودرب كلوطي وغيرها والتي برز فيها العديد من المقاومين مثل محمد الزرقطوني وغيرهم. وذكر منظمو هذه الندوة الحضور، بالدور الذي قام به أبناء درب السلطان من المقاومين، في سبيل أن ينال المغرب استقلاله، بعد أنْ قدّموا دماءهم دفاعاً عن حوزة الوطن.