الدارالبيضاء: سُكانٌ من تيط مليل ضحايا المضاربات العقارية مهدّدون بالطرد من منازلهم يُراسلون الوالي

هلا بريس

توصل موقع (هلا بريس) بنسخة من شكاية من لدن ساكنة دوار سيدي عبو بتيط مليل بعمالة إقليم مديونة، كانوا قد أحالوها على مكتب والي الجهة (محمد مهيدية) البارحة الثلاثاء 19 دجنبر 2023م.

وجاء في حيثيات الشكاية، على أنّهم يقطنون بالدوار المذكور منذ أزيد من خمسة عقود من الزمن، تزوجوا ْفيه وأنجبواْ إلى أن جاءهم شخص ادعى أنّه المالك الجديد للعقار الذي يسكنون فوقه، ورفع عليهم دعوى قضائية تقضي بإخلائهم من مساكنهم.

وأضافوا في ذات الشكاية، على أنّ هذا الشخص، كان يعلم يقينا بأنّ الأرض التي اشتراها، يقطن فوقها آدميون، ازدادوا فوق ترابها، ونمواْ فيها وترعرعواْ إلاّ أنّ الجشع والطمع والمضاربات العقارية التي تعرفها المنطقة، قد أسالتْ لُعابه وجعلته لا يعير أية أهمية لظروف ومعاناة الساكنة المحلية فبادر إلى تجزيء رفع الدعاوى في حق السكان حيث كان يختار كلّ مجموعة على حدة وقد صدر في بعضها حُكما بالإفراغ، سوف يرمي بهم إلى الشارع والمبيت في الخلاء؛ بسبب فقرهم وعوزهم الذي يحول دون اقتنائهم لمنازل بديلة.

وطالب السكان في اختتام شكايتهم من الوالي، بضرورة التدخل لإيجاد حلّ لهم والعمل على إدماجهم في مشاريع إعادة الإيواء التي يعرفها الاقليم، أو إيجاد أيّة صيغة توافقية مع جميع الأطراف المتداخلة؛ لإيجاد حلول منصفة، يحفظ فيها السكان إنسانيتهم، ويصونون فيها آدميتهم بعيداً عن المبيت في الخلاء.

وعبّرت فعاليات حقوقية عن قلقها إزاء هذا الوضع، وطالبت بإيجاد حلول منصفة للسكان؛ لأنّ حقّ الإنسان في السكن يعتبر أساس الاستقرار والأمن ومحور الحياة الاجتماعية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الدولة الاجتماعية الحامية للحقوق الاجتماعية، من صحة وتعليم وسكن لائق والذي تمّ التأكيد عليه، في أكثر من خطاب ملكي في الآونة الأخيرة .