الدارالبيضاء : عودة ثلاثة تلاميذ قاصرين بعد فشلهم في التسلل نحو الفردوس الأوروبي
استقلوا حافلة من محطة أولاد زيان وقصدواْ مدينة البوغاز التي قضوا فيها ليلة السبت بجانب البحر، على أمل التسلل عبر أيّة وسيلة كانت، إلى الضفة الأوروبية. وطالبت والدة ريان (نورة شريمي) بتفعيل مقاربة تحسيسية، ينخرط فيها الجميع؛ لتوعية الأطفال بخطورة ظاهرة الهجرة السرية في صفوف تلاميذ قاصرين، أصبح هاجسهم الأول هو مغادرة البلاد؛ بسبب معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية، التي تعميهم عن رؤية مختلف المخاطر والمهالك المرتبطة بهذه الظاهرة
هلا بريس
تنفس آباء وأولياء ثلاثة تلاميذ الصعداء، بعد عودة فلذات أكبادهم بصحة جيدة، من غير أن يمسسهم سوء وذلك في صبيحة هذا اليوم الإثنين 3 يونيو الجاري 2024م
عاد عثمان وريان وعدنان إلى مكان سكنهم بسيدي حجاج واد حصار، التي غادروها في غفلة من ذويهم، في صبيحة يوم السبت الفائت 01 يونيو الحالي واستقلوا حافلة من محطة أولاد زيان، نقلتهم إلى مدينة البوغاز (طنجة) وقضوا فيها ليلة السبت بجانب البحر، على أمل التسلل عبر أيّة وسيلة كانت، إلى الضفة الأوروبية.
وبعد أن تعرّف الآباء عن وجهة هؤلاء التلاميذ، عن طريق أقرانهم، باعدادية حسن المراكشي، والذين كانوا على علم بهذا المخطط، وكانوا بدورهم ينوون اقتفاء أثرهم واللحاق بهم في القادم من الأيام؛ للهجرة السرية نحو أوروبا .
وبعد جهد جهيد من والدة (ريان) التي داومت على الاتصال بابنها عبر هاتفه النقال وأقنعته بالإقلاع عن مواصلة التفكير في (الحْريك) والذهاب إلى إحدى معارفها بطنجة الذين بادروا بدورهم بمجرد تمكنهم من رؤية (ريان) ومن معه، بالاتصال بالشرطة التي تمكنت من توقيفهم، إلى حين تسليمهم إلى أسرهم وهو الأمر الذي تحقق في نهاية المطاف، بعد اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية في هذا الشأن.
وعبّرت أمّ ريان (نورة شريمي) عن غبطتها من وصول ابنها ورفاقه سالمين، من غير أنْ يتعرضواْ لأي مكروه وأكدّت في تصريحها (لهلابريس) في كون تلاميذ آخرين، من أقران ابنها، بدورهم يفكرون بشكل جاد في الهجرة السرية وطالبت بتفعيل مقاربة تحسيسية، ينخرط فيها الجميع؛ لتوعية الأطفال بخطورة ظاهرة الهجرة السرية في صفوف تلاميذ صغار، أصبح هاجسهم الأول هو مغادرة البلاد؛ بسبب معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية، التي تعميهم عن رؤية مختلف المخاطر والمهالك المرتبطة بظاهرة الهجرة السرية.
وعبّرت نورة أيضا، عن شكرها وامتنانها لكل من ساندها وداوم على الاتصال بها؛ للاطمئنان على ابنها، وشكرت السلطة المحلية والدرك الملكي في المنطقة، وتمّنت المجهودات التي قام بها أحد عناصرها (عبد العالي فراجي) الذي ظل بجانبها، إلى حين الاطمئنان على مصير ابنها ومن معه.