الدارالبيضاء: منتدى على مدى يومين حول الرقمنة وتدبير أفضل للمياه
هلا بريس
احتضنت مدينة الدارالبيضاء على امتداد يومين (الأربعاء والخميس 25و26 أكتوبر 2023م) فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى” المستقبل في أفريقيا” المنظمة تحت شعار” الرقمنة من أجل تدبير أفضل للمياه” والذي يهدف إلى مواجهة تحديات المناطق المستدامة في المغرب وإفريقيا؛ بالنظر للإمكانيات التي يوفرها القطاع الرقمي لمواجهة الندرة المتسارعة للمياه في إفريقيا، حيث يحتل المغرب المركز 27 من بين 164 بلداً في التصنيف العالمي للإجهاد المائي.
وفي تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذه المناسبة، أبرز رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء سطات (عبد اللطيف معزوز) أن هذا اللقاء يروم الربط بين ما يمكن أن يحققه المجال الرقمي فيما يخص اقتصاد المياه والمشاريع المائية الكبرى وأضاف.. أن إشكالية المياه المطروحة على المستوى العالمي والمغرب ليست استثناءً، خاصة بالنسبة لجهة الدار البيضاء سطات مشيراً إلى أن الاقتصاد في مجال استهلاك المياه يشكل مكسبا ًكبيراً.
ووفق كلام معزوز دائماً فإن 98 % من المياه العادمة بالجهة لا تتم معالجتها وتنضاف لها 25 % من تسربات المياه المفقودة خارج مدينة الدار البيضاء وأشار على أنّه يمكن تفادي كلّ ذلك عبر التكنولوجيات الرقمية.
وأبرز في ذات السياق والمعنى، أنّ أهمية هذا اللقاء تكمن في دفع التفكير في هذا الاتجاه؛ من أجل تحسين عائد الاستثمار في المياه وكيفية الحفاظ على هذا المورد الذي أصبح نادرا بشكل متزايد وخلق فرص الشغل للشباب في هذا الميدان.
وتعرف هذه النسخة، مشاركة العديد من المسؤولين، يمثلون وزارات ووكالات حكومية من المغرب وعدة بلدان إفريقية مثل السنغال وتونس ومصر وأيضاً خبراء وباحثين وطنيين ودوليين بارزين في مجالات المياه وتكنولوجيات المعلومات الجديد وهي فرصة مهمة؛ لتبادل الممارسات الفضلى ومقارنة أفضل الاتجاهات التي تتطور بوتيرة الاستخدامات التكنولوجية الحالية، في تدبير مجال المياه وتوزيعها واستخدامها.
ويتخلّل فعاليات هذا الحدث، عقد عدّة حلقات نقاش وورشات حول عدد من المواضيع منها “هل يمكن للرقمنة أن تغير مسار المياه” و”الابتكار الرقمي والمياه مصدر لا ينضب للتنمية” و”الابتكار الرقمي في خدمة المياه” و”الابتكار الرقمي للمياه في خدمة المواطن” و”الابتكار الرقمي للمياه في خدمة المجال الفلاحي”.
