بيئة ومناخ

الدارالبيضاء: والي الجهة يرمي عصارة الأزبال في البحر ودعوات لاستثمارها في إنتاج الطاقة الكهربائية

 

هلا بريس

اتخذ والي جهة الدارالبيضاء سطات (محمد امهيدية)  قراراً بالبدء في نقل مياه  عصارة الأزبال (الليكسيفيا) في شاحنات صهريجية إلى محطة للتصفية متواجدة بعين السبع والحرص على معالجتها قبل رميها في البحر، وبدأ في تفعيل قراره يوم الأحد 5 نونبر الجاري بعد أن عاين بنفسه واقع الحال بمزبلة مديونة التي زارها في الرابع من شهر نونبر2023م  ووقف على سوء تدبيرها،  في ظل وجود العديد من الاختلالات، أهمها العجز الواضح عن إيجاد حلّ لعصارة الأزبال المعروفة (بالليكسيفيا) التي تتسرب نحو أراضٍ مجاورة للخواص بعد أن امتلأت الصهاريج المعدة لاحتوائها، وفاضت، وامتد منسوبها خارج المزبلة، وأتلف العديد من الأراضي، وأحرق الأشجار والأغراس.

واعتبرت العديد من الجهات، أنّ التخلص من عصارة الأزبال (اللكسيفيا) برميها في البحر بعد معالجتها، هي خطوة مهمة للتخفيف من الضرر البيئي الناتج عن الروائح الكريهة المنبعثة من هذه العصارة لكنها في المقابل، اقترحت حلولاً أخرى تعتبرها بالأكثر فائدة، ألا وهي خلق مشروع محطة تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، وهو أمر من شأنه خلق بيئة نظيفة، خالية من التلوث وذلك بالتخلص من الأزبال وعصاراتها بطريقة آمنة واستثمارها في إنتاج الطاقة الكهربائية.

وأكدّت نفس الجهات، على أنّ هذا المشروع، سوف يُحسن من الواقع البيئي في المنطقة، وسيكُون استثمارا نموذجيا في توليد الطاقة، ستنعكس إيجابا على أجواء مديونة، وسيضع حدًا لمعاناتها اليومية، من جرّاء الروائح الكريهة، المنبعثة باستمرار، من أكبر تجمع وطني للنفايات على الصعيد الوطني.

وأشار هؤلاء المختصون، على أنّ مديونة في حاجة ماسة لمحطة خاصة بالطاقة، عن طريق حرق النفايات في درجة حرارة مرتفعة جدا واستخدام هذه الحرارة في توليد البخار الذي يقوم بتوليد الكهرباء عن طريق ما يسمى ب”التوربيت”. وأشاروا أيضا، على أنّ المشروع قابل للتفعيل في المنطقة، ويحتاج فقط إلى إرادة سياسية وجماعية؛ لتثبيت وطمر الخلايا المتعلقة بإدارة العُصارة وتركيب الأنابيب ومحركات الغاز والمولدات، بالإضافة إلى الربط على الشبكة الكهربائية؛ بهدف توليد الطاقة وتصريفها عبر شبكة الكهرباء المحلية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى