الذكرى 36 للإعلان عن استقلال دولة لم تنعم أبداً بالاستقلال
هلا بريس جمال بوالحق
تحلّ في هذا اليوم (الجمعة) 15 نونبر 2024م الذكرى 36 للإعلان (تجاوزاً) عن استقلال دولة فلسطين، التي أعْلن عنها الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، يوم 15 نونبر من سنة 1988م وهو الإعلان الذي نصّ في مضمونه، على أنّ دولة فلسطين، هي لكلّ الفلسطينيين وينعمون داخلها بمختلف الحقوق، في ممارسة حقّهم في حياة آمنة، في مختلف الجوانب، من معتقدات دينية وسياسية واجتماعية وغيرها، لكن واقع الحال، يشير إلى حقيقة أخرى، وهي أنّ الفلسطينيين لم ينعمواْ، سواء قبل هذا الإعلان، أو بعده وإلى حين الوقت الراهن، بالاستقلال في ظل تعميق سياسات الاحتلال، ولا تلوح في الأفق أيّة بادرة للانعتاق والتحرر، من ربقة المحتل والوضع لا يزداد إلاّ استفحالاً، في ظلّ العمل المتواصل طيلة عقود من الزمن، على تهويد القدس والاستيلاء على منازل الفلسطينيين والعمل على هدمها وبناء المستوطنات؛ للزيادة في النمو الديمغرافي؛ لصالح اليهود، في أفق القضاء على الوجود الفلسطيني من أهل الأرض والتاريخ والجغرافيا فضلاً عن تفعيل مسلسل متواصل من الإجراءات القمعية واعتقال للسكان والتشبث بمدينة القدس كعاصمة أبدية لإسرائيل، تنضاف إليها يوميات حرب إبادة جماعية واضحة المعالم؛ للقضاء على أهالي غزة.
ورغم كل هذه التطورات السياسية، التي يعرفها هذا الملف يوماً بعد آخر، فإنّ الأمل مازالت تتطلع إليه الدول العربية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني؛ لينال حريته وحقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وفي سياق هذه المناسبة، بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، التي أعرب فيها عن تهانيه للشعب الفلسطيني، بما ينشده من حرية واستقلال وازدهار وسلام، وسارت على نفس المنوال العديد من قادة الدول العربية والإسلامية.