الرباط: اليوم العالمي لمكافحة مختلف أشكال العنف والتنمر في المدارس ووزارة (بنموسى) تنظم ندوة على هامشه
هلا بريس
يحتفل العالم في هذا اليوم الخميس 02 نونبر الجاري 2023م باليوم العالمي لمكافحة العنف والتنمر في المدارس، بما في ذلك التنمر عبر الأنترنيت؛ بالنظر لوجود عدد كبير من الأطفال و التلاميذ وغيرهم يعانون من تداعيات هذه الظاهرة وهو أمرٌ ينعكس سلباً على تحصيلهم العلمي والمعرفي وأيضا على صحتهم وواقعهم الاجتماعي.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم؛ لزيادة الوعي بمختلف أشكال العنف والتنمر في المدارس؛ لأنّ ذلك، بحسب اليونسكو ومن ينضوون تحت لوائها من الدول، يعدّ انتهاكا لحقوق الأطفال والمراهقين في الصحة والتعليم ويتمّ الاحتفال بهذا اليوم في سنة 2023م تحت شعار “لا مكان للخوف: إنهاء العنف المدرسي من أجل صحة نفسية وتعلم أفضل”
وقد خلّدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لفعاليات هذا الاحتفال ونظمت بالرباط ندوة علمية حول محاربة العنف في الوسط المدرسي وذلك في إطار تخليد اليوم الدولي لمكافحة كلّ أشكال العنف والتنمر في المدارس والعمل على خلق فرق داخل المؤسسات التعليمية؛ من أجل مكافحة العنف المدرسي عن قرب ومرافقة ضحاياه ومواكبتهم ومواكبة أسرهم في مواجهة المعاناة التي تنتج عنها، لاسيما العزلة والإهمال والحرص على الانتباه لكل التفاصيل الصغيرة التي تمر في الغالب، من دون أن يلاحظها أطر المدارس، كالسخرية والتنابز بالألقاب وعزل بعض التلاميذ، وهي تفاصيل تجعل الحياة صعبة لدى التلاميذ الذين يتعرضون لها.
واعتبرت إلهام العزيز وهي مديرة برنامج تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالمغرب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أنّ هذه الندوة التأطيرية تأتي في سياق خارطة الطريق2022م 2026م التي بلورتها الوزارة خصوصا في الالتزامين 6 و 11 المرتبطين بالتأكيد على إرساء مدرسة آمنة ووسط آمن للتلاميذ مشيرة في ذات سياق الموضوع، على أنّ الوزارة تعمل مع عدّة شركاء، على تكوين أساتذة وأطر الدعم التربوي والموجهين بوسائل تجعلهم يرصدون داخل الوسط المدرسي أيّ مشاكل محتملة يعاني منها التلاميذ، كالتحرش، أو المضايقات من طرف أقرانهم؛ لخلق جوّ آمن لهم.
وأضافت.. على أن هذه الندوة؛ تهدف إلى التعريف بآلية الاهتمام المشترك بتأطير من مركز الموارد والدراسات المنهجية؛ لمكافحة التنمر المدرسي الذي يواكب مديره برنامج تكوين أطر التعليم في هذا الشأن، مشيرة أن الوزارة اعتمدت منذ سنة 2022 مشروعين تجريبيين؛ للمساهمة في مكافحة التحرش الإلكتروني والتنمر في الوسط المدرسي وذلك داخل عدّة مؤسسات إعدادية في أكاديميتي الرباط وطنجة. وأشارت على أنّه سيتم العمل على تعميم هذا التكوين، على عدد من المؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي؛ لفائدة الأساتذة وأطر الدعم التربوي وأطر التوجيه؛ بالنظر لتفشي هذه الظاهرة في الأوساط العمرية التي تتراوح بين 10 سنوات و 14 سنة.