السلطة المحلية تسهر على تنظيم رحبة البهائم بسوق (السْبيت) بتيط مليل
استعانت بمختلف عناصرها وتحكمت في مجمل المداخل المؤدية إلى هذه الرحبة وقد ساهم ذلك في إنعاش مداخيل الجباية المتعلقة بعرض الأبقار للبيع، عكس الأيام السابقة والعملية مستمرة إلى غاية إجراء صفقة السوق في نهاية هذا الشهر الجاري ومعرفة هوية المتعهد الذي سوف ترسو عليه.
هلا بريس
مكنت عملية التنظيم الجيّدة لرحبة بيع البهائم بالسوق الأسبوعي لسبت (تيط مليل) من طرف السلطة المحلية بتراب جماعة سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة من تنظيم عملية الولوج والخروج واستتباب الأمن والنظام برحبة البهائم، ممّا مكن من دخول أزْيد من 400 بقرة خلال هذا اليوم (الثلاثاء) 14 يناير الجاري، الذي تُفتح فيه أبواب هذه الرحبة في وجه مهنيّي القطاع، إلى جانب يومي الجمعة والأحد من كلّ أسبوع.
وتفيد مصادر مطلعة، في كون عملية تجنيد السلطات المحلية لأفرادها والتحكم في مجمل المداخل المؤدية إلى هذه الرحبة قد ساهم في إنعاش مداخيل الرسومات المتعلقة بعرض الأبقار للبيع بهذه الرحبة، عكس الأيّام السابقة، التي كانت تسود فيها الفوضى، مثلما حصل يوم الجمعة الفائتة 10 يناير الجاري، الذي عرف اكتظاظاَ وفوضى غير مسبوقة، وحرم خزينة الجماعة من تحصيل مبالغ مهمة، في ظل ممارسة عملية البيع خارج الرحبة؛ بسبب الفوضى وتفشي سوء التدبير.
وأضافت ذات المصادر، في كون السلطات سوف تٌباشر عملها في تدبير مرفق الرحبة، إلى غاية إجراء صفقة السوق في نهاية هذا الشهر، بعدما تمّ تأجيلها في الآونة الأخيرة؛ بسبب عدم حصولها على السومة الكرائية المناسبة، التي توقفت عند سقف 300 مليون سنتيم.
وتحدثت ذات المصادر في وجود نيّة مبيّتة في نسف صفقة كراء السوق، وتعمد التقليل من حجم المداخيل وحجب التعرف على المداخيل الحقيقية لهذا السوق الذي يمكنه أنْ يعرف مداخيل مهمة، قد تلامس سقف المليار سنتيم، في ظل كثرة الأنشطة المزاولة فيه والتي تزداد يوماً عن آخر، في ظل توافد تجار آخرين عليه، بعد إقفال الأسواق التي كانواْ ينشطون فيها، على سبيل المثال لا الحصر سوق (اللويزية)
ويُشار إلى أنّ دفتر التحملات الخاص بكراء مرافق (السبيت) للسنة المقبلة2025 م كان محور نقاش دورة استثنائية، عقدت أطوارها بجماعة سيدي حجاج واد حصار خلال شهر دجنبر الماضي 2024م ، والتي أقرّ أعضاؤها خلالها، باعتماد 612 مليون كثمن افتتاحي لصفقة كرائها وهو نفس الثمن الذي رست عليه صفقة السنة الفائتة، مع الإشارة إلى أنّ الثمن الافتتاحي للسنة الماضية، كان قد انطلق ب 360 مليون سنتيم وكان من المتوقع، بأن يتجاوز كراء السوق للسنة المقبلة، حاجز المليار سنتيم؛ بالنظر لتعدّد الأنشطة الاقتصادية المزاولة فيه على امتداد الأسبوع، لكنه لم يتجاوز في أولى جلساته 300 مليون سنتيم وهو أمرٌ أثار استغراب العديد من المهتمين والمهنيين؛ بسبب طرح هذا المبلغ البخس، الذي لا يتناسب إطلاقا مع حجم المداخيل المهمة، التي يدرها على امتداد أيّام السنة.
وفي سياق ذات الدورة الجماعية، كان (زكرياء الإدريسي) وهو عضو جماعي بواد حصار، أنْ عبّر في تصريحه لإحدى المواقع الالكترونية، بأنّه لا يريد تسيير هذا السوق من طرف المافيات، بل بطريقة قانونية، وطالب باحترام القرار الجبائي المنصوص عليه في دفتر التحملات.