أسواق

السومة الكرائية المنخفضة لسوق “السْبيت” تثير التذمر والاستغراب!!!

الصفقة رست بمبلغ 360 مليون على نفس الشركة التي رست عليها السنة الماضية بمبلغ 612 مليون سنتيم وصاحب المشروع، فوّتها بأبخس الأثمان، في تحد صارخ لعامل الإقليم وضربا بعرض الحائط بدفتر التحملات الذي تمّت المصادقة على بنوده خلال أشغال الدورة الاستثنائية التي جرت بتاريخ 16 دجنبر الماضي 2024م بجماعة واد حصار، بناءً على برقية عاملية معدّة لهذا الغرض.

 

هلا بريس

جرت يوم الخميس 13 مارس الجاري بملحقة جماعة سيدي حجاج واد حصار بعمالة مديونة، عملية كراء السوق الأسبوعي لسبت “تيط مليل” والذي رست صفقته على إحدى الشركات على صلة برئيس الجماعة، بمبلغ 360 مليون سنتيم وهي نفس الشركة التي رست عليها صفقة ذات الكراء، عن السنة الماضية 2024م وبمبلغ 6126000,00 مليون سنتيم.

وكان الرهان منصباً على السنة الجارية 2025م للرفع من السومة الكرائية السنوية للسوق، وفق ما نصّ عليه دفتر التحملات الجديد الخاص بهذا المرفق العمومي في فصله 12 على أن ينطلق بثمن افتتاحي محدّد ب 612 مليون سنتيم، على أمل أنْ يحقق مبالغ مهمة؛ بالنظر لتعدد الأنشطة الاقتصادية المزاولة فيه على امتداد الأسبوع.

وعبّرت فعاليات مهتمة عن غضبها واستغرابها من السومة الكرائية المنخفضة التي تمّ بها عملية تفويت السوق الأسبوعي، في الوقت الذي كانوا ينتظرون، في أن تعرف قيمة أكبر من 612 مليون سنتيم خصوصاً وأنّه أصبح السوق في الوقت الراهن، يفتح بشكل يومي، ويعرف حركة تجارية واقتصادية كبيرة، سوف ترخي بظلال انتعاشتها على واقع خزينة الجماعة، لكن صاحب المشروع كان له رأي آخر، بعد أن تعمّد تفويته بأبخس الأثمان ، في تحد صارخ لعامل الإقليم وضربا بعرض الحائط بدفتر التحملات الذي لا تريد هذه الجهات التقيد بمقتضياته، بالرغم من المصادقة على بنوده خلال أشغال الدورة الاستثنائية التي جرت بتاريخ 16 دجنبر الماضي 2024م بناءً على برقية عاملية معدّة لهذا الغرض، وتحمل الرقم 4392 بتاريخ 11 دجنبر 2024م

وكشفت مصادر مطلعة، في كونه قد بُذلت عدّة مجهودات لتقويم النواقص الحاصلة في دفتر التحملات؛ لسد كلّ الثغرات التي ينفذ منها ذووا النيات السيئة، من عاشقي المال العام، لكن رغم ذلك تمّ إنزال السومة الكرائية للسوق إلى أدْنى مستوياتها ضداً في القوانين.

ويُشار إلى أن الفصل 12 من دفتر التحملات الخاص بكراء هذا السوق، هو الذي تسلّل منه صاحب المشروع خلسة مستغلاً في ذلك الثقب الحاصل في جداره والمتمثل قي عبارة «وفي حالة تقديم عروض مالية لا تتوافق مع الثمن المرجعي المشار إليه والذي هو 612 مليون سنتيم، تقترح لجنة العروض على صاحب المشروع، الذي هو رئيس الجماعة، أفضل عرض مالي للمتنافسين الذين تمّ قبول ملفاتهم الإدارية والتقنية»

ويشار كذلك إلى أنّ دفتر التحملات الخاص بهذا السوق يتحدث عن كراء مرافق متعدّدة، مثل رحبة الماشية والأبقار والأغنام وغيرها من الدواب ومواقف السيارات والدراجات وأماكن بيع الخضر والفواكه سواء بالجملة، أو بالتقسيط والمقاهي وغيرها، ولم يتحدث إطلاقا عن مكان بيع المتلاشيات الذي تكتريه الجماعة ويدر مبالغ مهمة.

وقد سبق لأعضاء الجماعة الترابية في المنطقة، أن تعرضواْ لهذا الموضوع، خلال أشغال دورة جماعية استثنائية عُقدت بتاريخ 5 يوليوز 2023م والمتعلقة بتعديل كناش التحملات بإيجار مرافق السوق الأسبوعي (السبيت) وقد أوضحوا خلالها إلى أنّ مرفق المتلاشيات والملابس والأثواب البالية لا يتم الإشارة إليهم في بنود دفتر التحملات، بالرغم من أنّ هذا المرفق يشتغل طيلة أيّام الأسبوع، ويعرف نشاطاً كبيراً ورغم ذلك، فهو غير مٌدرج في دفتر التحملات، ويتم استخلاص واجباته، من غير أنْ تُوضع في خزينة الجماعة، وظلت هذه العملية مستمرة طيلة أزيد من 8 سنوات ورغم ذلك لم يتم إدراج هذا المرفق ضمن بنود صفقة الكراء لهذه السنة الجارية 2025م !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى