الكونفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ تراسل رئيس الحكومة عزيز أخنوش
طالبته بسحب أو تجويد مرسوم النظام الأساسي وإلغاء نقاط الدورة الأولى في التعليمين العمومي والخصوصي ضماناً لمبدأ تكافؤ الفرص وخلق آلية داعمة ومستعجلة لتعويض الزمن المدرسي المهدور عن طريق الدعم التربوي وفتح نقاش مسؤول لمعالجة مختلف الاختلالات التي يتخبّط فيها التعليم العمومي والخاص وتحصين حق التلاميذ في الاستفادة من تعليم عمومي مجاني ومتكافئ وتجويد المرسوم الوزاري 2.20475 حتى تتمكن جمعيات الآباء من تأدية دورها التربوي بصفتها شريك استراتيجي ومؤسساتي.
هلا بريس
راسلت الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، عن جهة الدارالبيضاء سطات، رئيس الحكومة المغربية، (عزيز أخنوش) بتاريخ يوم الجمعة 17 نونبر الجاري 2023م من خلال بلاغِ أكدت في مستهله، على أنّهم استبشروا خيراً بانطلاق الموسم الدراسي الجاري والذي و “صفته” بالمتميز من خلال تبنّي مدارس الريادة وما خلّفته من ردود إيجابية من طرف الأمهات والآباء على السواء حول هذه المبادرة التي تتوخّى الرفع من مردودية التعليم العمومي وردّ الاعتبار للمدرسة العمومية، غير أنّها تفاجئت كما تفاجأ غيرها من الشركاء التربويين، من تداعيات تنزيل مرسوم النظام الأساسي الخاص بموظفي القطاع والذي أثار غضباً عارماً في صفوفهم، دفع بهم للنزول إلى الشارع للاحتجاج، وشلّ حركة الحياة المدرسية، كان من تداعياتها، التسبب في هدر الزمن المدرسي للتلاميذ وخلق احتقان اجتماعي؛ بسبب تعطيل الدراسة والتهديد بضياع الموسم الدراسي الجاري ودخول أولياء التلاميذ في حسابات مجهولة ومعقدة حول مآل التلاميذ وتبعات ذلك على حياتهم المستقبلية في خضم ضغوطات الحياة وتأثيرات الأحداث العالمية وارتفاع الأسعار وتداعيات الجفاف وفق تعبير البلاغ.
وعبّرت الكونفدرالية عن أسفها ممّا آلت إليه الأوضاع التربوية بالمدرسة العمومية، من هدرٍ للزمن المدرسي وتعطيلٍ للدراسة واحتقانٍ بين الأسر المغربية، الفقيرة منها والمتوسطة، التي أقرّ البرنامج الحكومي، بالحفاظ على مصالحها وتحقيق العدالة الاجتماعية، بتطوير المدرسة العمومية والرفع من مردوديتها وهو أمرٌ يستدعي تبني خطوات مستعجلة والعمل على إيجاد الحلول والمقترحات الضامنة لعودة التلاميذ لأقسامهم إنقاذاً للموسم الدراسي الجاري بعيداً عن أيّة حسابات أو حساسيات.
وطالبت الكونفدرالية من خلال ذات البلاغ دائما، بستة مطالب أولّها سحب، أو تجويد مرسوم النظام الأساسي، وثانيها إلغاء نقاط الدورة الأولى في التعليمين العمومي والخصوصي ضماناً لمبدأ تكافؤ الفرص وثالثها خلق آلية داعمة ومستعجلة لتعويض الزمن المدرسي المهدور عن طريق الدعم التربوي ورابعها فتح نقاش مسؤول لمعالجة مختلف الاختلالات التي يتخبّط فيها التعليم العمومي والخاص وخامسها تحصين حق التلاميذ في الاستفادة من تعليم عمومي مجاني ومتكافئ وسادسها تجويد المرسوم الوزاري 2.20475 حتى تتمكن جمعيات الآباء من تأدية دورها التربوي بصفتها شريك استراتيجي ومؤسساتي.
وذكًّر البلاغ، وزير الحكومة، بأنّ تعليمات العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس واضحة فيما يخصّ تجويد المنظومة التربوية، بما يخدم مواطني المملكة المغربية، من خلال تبنّي سياسة تربوية مواطنة، يشارك في بلوتها الجميع، ويساهم في تحسين ظروف اشتغالها رجال ونساء التعليم، ويكون التلميذ في صلب اهتماماتها ومحور أهدافها .