المغرب يحتضن فعاليات المؤتمر الدولي حول الحدائق الجيولوجية في شتنبر المقبل
يحتضن المغرب في الفترة الممتدة ما بين 05 و10 من شهر شتنبر المقبل فعاليات المؤتمر الدولي حول الحدائق الجيولوجية لليونسكو لأول مرّة في تاريخ التنظيمات المتعلقة بهذا المؤتمر فوق أرض عربية وإفريقية.
واعتبر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو (سمير الزهر) أنّ انعقاد هذا المؤتمر بالمغرب، يعتبر اعترافا بدور المغرب الرائد في بيئته العربية والافريقية لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الحفاظ على الموارد الطبيعية والأثرية ذات القيمة العالمية.
وأضاف ذات الدبلوماسي، في تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء على أنّ هذا الحدث، يأتي دعما لجهود اليونسكو والشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية؛ لتعزيز مفهوم الحدائق الجيولوجية في إفريقيا والعالم العربي مشيراً إلى أنّه من بين 195 حديقة جيولوجية عالمية لليونسكو في 48 دولة عبر العالم، تتوفر المنطقة العربية والافريقية على اثنين فقط وهما (مْكُون) في المغرب وتليها (بخورو نجورو) في تنزانيا.
وأضاف أنه نظرا لأهمية هذا المؤتمر الدولي، قدّم المغرب الذي كان في سباق مع ثلاث دول (فرنسا، البرازيل والمكسيك)، ملف حديقة “مكون” الجيولوجية، التي تم تصنيفها في العام 2014 كأول حديقة جيولوجية في إفريقيا والعالم العربي مسجلا أن العرض المغربي استطاع الاستجابة لجميع المتطلبات، لاسيما الجوانب التقنية والمتعلقة بالميزانية وتسليط الضوء على الكفاءة والخبرة المغربية في مجال الحدائق الجيولوجية، وعلوم الأرض والاتصالات، والسياحة المستدامة.
وتُعرّف اليونسكو الحدائق الجيولوجية، في كونها منطقة موحدة ذات تراث جيولوجي ذو أهمية دولية دولية لتعزيز الوعي بالقضايا الرئيسية وبالمخاطر الجيولوجية مثل البراكين والزلازل وأمواج تسونامي للمساعدة والاعداد في خلق استرتجيات للتخفيف من هذه الكوارث مع المجتمعات المحلية مع الحث على استخدام الطاقات المتجددة وتوظيف أفضل معايير السياحة الخضراء وترويج صناعة السياحة في الحدائق الجيولوجية، كنموذج سياحي مستدام جغرافيا وقابل للتطبيق؛ بهدف الحفاظ على الطابع الجغرافي للمكان .
ويتوفر المغرب على حديقة جيولوجية رائعة، تتواجد بجهة تادلة أزيلال وتعتبر من بين أحسن الحدائق الجيولوجية العالمية، وفازت بهذا اللقب كأول بلد عربي وافريقي يدخل إلى الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية بعد أن استجابت هذه الحديقة للمعايير المحددة من طرف اليونسكو والمتمثلة في كونها حدائق تتوفر على تراث جيولوجي ومعدني ومواقع أثرية ذات قيمة كبيرة وتضم آثار للديناصورات التي مرّت في المنطقة والنقوش الصخرية.