المغرب يراهن على مشاريع تحلية مياه البحر بسبب قلة الموارد المائية الطبيعية
جمال بولحق
أوضحت وزارة التجهيز والماء في بلاغ لها في بلاغ يوم السبت 26 غشت 2023م على أنّه شرع في تزويد مدينة آسفي بالماء الشروب من خلال تحلية مياه البحر، ابتداء من 16 غشت الجاري، مشيرة على أنّ الإنتاج المرتقب سوف يصل خلال السنتين المقبلتين إلى 15مليون متر مكعب سنويا لفائدة مدينة آسفي، و32 مليون متر مكعب سنويا لصالح مدينة الجديدة مؤكدّة على أنّه ابتداءً من سنة 2026م سيصل هذا الحجم إلى 30 مليون متر مكعب سنويا لآسفي، و45 مليون متر مكعب للجديدة.
وسجّل ذات البلاغ، على أنّه فيما يتعلق بإنتاج المياه الموجهة لتلبية الاحتياجات الصناعية، ستتم عملية ضمان تعبئة 35 مليون متر مكعب سنويا للاستخدام الصناعي بالمكتب الشريف للفوسفاط.
وأوضح المصدر ذاته، على أنّه تفعيلا لمضمون اتفاقية موقعة بهذا الخصوص ما بين الحكومة والمكتب الشريف للفوسفاط، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الواردة في خطاب 12 أكتوبر 2022م بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر حول اللجوء إلى المياه غير الاعتيادية لتلبية حاجيات المملكة من الماء، تمّ الشروع في تشغيل محطة تحلية مياه البحر بآسفي تدريجيا؛ بهدف إنتاج ما يقدر بعشر ملايين متر مكعب من مياه الشرب في سنة 2023م.
وأشارت الوزارة المعنية في نفس البلاغ، على أنّ هذا المشروع، الذي رأى النور بفضل التزام وتعاون الأطراف المعنية؛ يهدف إلى ضمان إمداد مستدام بمياه الشرب في سياق المتغيرات المناخية الذي تشهد فيه الموارد المائية الاعتيادية تقلصا متزايدا.
وأبرزت الوزارة أيضا، إلى أن عقد الامتياز سالف الذكر يمنح حق تحلية مياه البحر لـ OCP GREEN WATER من أجل توفير الماء الصالح للشرب بأسعار تنافسية اعتمادا على المجهودات المبذولة لاستعمال آخر التكنولوجيات في هذا المجال واللجوء للطاقة المتجددة إلى جانب البحث والتطوير.
وأضافت.. على أنّ هذه المبادرة، تمثل خطوة مهمة في السعي إلى الحصول على مصدر مستدام من المياه غير التقليدية؛ لتلبية حاجيات المنطقة، معتبرة أن بدء التشغيل التدريجي لمشروع تحلية مياه البحر بآسفي، يعكس خطوة مهمة في تدبير مندمج وفعال للموارد المائية المتاحة أمام التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية والبيئية والعدالة المجالية وهو ما سيمكن من تخفيف الضغط على الموارد المائية بحوض أم الربيع.
.ويشار على أن المغرب انفتح على العديد من التجارب في هذا المجال لجأ فيها إلى مياه البحر وعمل على تحليتها؛ بسبب النقص الحاصل في المياه الاعتيادية، حيث خلق مجموعة من المشاريع على وجه الخصوص محطة تحلية شتوكة آيت باها الواقعة في أكادير، وهي تعمل منذ يناير 2022. ومحطة العيون، ومشاريع أخرى هي الآن في طور الدراسة، في كل من الداخلة وسيدي إفني وطرفاية و الجهة الشرقية والدارالبيضاء وكلميم وقد سبق لوزير التجهيز نزار البركة أن كشف عنها، وهي تندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020م/ 2027م ويراهن المغرب على بناء العديد من المحطات؛ لتحلية مياه البحر سواء من أجل توفير مياه الشرب، أو بهدف الحصول على المياه المعدة للري،أو المياه المخصصة للقطاع الصناعي