النيجر: دول تدعو لعودة (محمد بازوم) إلى السلطة وخيار استعمال القوة ليس مستبعدا
النيجر تكتنز الثروات من بينها (اليورانيوم) وشعبها يعيش الفقر
هلا بريس
دعت العديد من الدول الأوروبية وغيرها لضرورة عودة رئيس دولة النيجر (محمد بازوم) إلى السلطة بعد الإطاحة به يوم الأربعاء الماضي من لدن المجلس العسكري، معتبرين إيّاه رئيس الدولة الوحيد في النيجر، ولا يمكنهم الاعتراف بأية سلطة أخرى.
فروسيا عبّرت عن قلقها لما يحدث بالنيجر، ودعت لضبط النفس والعمل على عودة النظام القانوني في أقرب وقت بينما فرنسا متشبثة بالرئيس المطاح به معتبرة عودته للرئاسة ممكنة وضرورية ولا نيّة لديها للتدخل في النيجر؛ لتحقيق هذا المبتغى بينما في المقابل، يتهمها المجلس العسكري برغبتها التدخل عسكريا؛ لإعادة الرئيس للحكم خصوصا وأنّها مدعمة نفسها بأزيد من 1500 جندي موجودين بداخل النيجر، إلى جانب الولايات المتحدة بحوالي 1000 جندي. أمّا بريطانيا فقد دعت هي الأخرى إلى إعادة الرئيس (محمد بازوم) إلى السلطة، ونفس المنحى سارت عليه ألمانيا.
وطالبت منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المعروفة اختصارا (بالايكواس) خلال التقائها يوم الأحد بنيجيريا في اجتماع بهذا الخصوص، بالإفراج عن الرئيس، وحذرت على أنّه في حالة عدم تلبية ذلك خلال أجل أقصاه أسبوع، باتخاذ كافة الترتيبات والإجراءات الضرورية، بما في ذلك إمكانية استعمال القوة . ولا يستبعد الخبراء العالميون، المتتبعون للشأن الافريقي في أنْ تٌرخي أوضاع النيجر بظلالها، على الواقع الأمني بدول الساحل، التي تنشط فيها مختلف التنظيمات من جماعات إرهابية والتهريب في مجالات المخدرات والبشر والأسلحة وغيرها.
ويُشار على أنّ آلاف المتظاهرين المؤيدين للانقلاب، كانوا قد تجمعوا يوم الأحد الماضي أمام سفارة فرنسا في نيامي، ليتم تفريقهم بعد ذلك من طرف عناصر الجيش، مع تسجيل عودة جنود الولايات المتحدة إلى النيجر مباشرة بعد الاطاحة بالرئيس (محمد بارو) وفق شبكة (إن إن). وبحثوا مع قائد الجيش آخر التطورات بالنيجر؛ بهدف حماية الأمريكيين .
ويٌشار على أرض النيجر (بحسب موقع الجزيرة نت) تزخر بثروات مهمة، كانت ولا تزال، منذ أكثر من قرن مجالا لاستنزاف جارف من قوى خارجية من بينها فرنسا التي تستفيد من يورانيوم النيجر، بما يمثل نحو ثلث حاجتها من اليورانيوم المستخدم في مفاعلاتها النووية.
وتحتل احتياطات النيجر من اليورانيوم المرتبة الأولى عالميا، وهي واحدة من أكبر 10 منتجين لهذا المعدن في العالم، وتعتبر الرابعة عالميا في تصديره، بينما سكانها يعيشون في فقر مدقع ومدنها تفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة.