اليوم العالمي للتأتأة: فرصة لمساعدة التلاميذ المتلعثمين على الانخراط في العملية التربوية
هلا بريس جمال بوالحق
خصّصت دول العالم يوم 22 أكتوبر من كلّ سنة للاحتفاء بفعاليات اليوم العالمي للتأتأة؛ لإثارة الانتباه لفئة عريضة من المجتمع، تعاني من التلعثم في الكلام وعدم خروج حروف الكلمات بشكل مفهوم وهو وضع يحٌول دون حصول تواصل ما بين المُخاطِب والمخاطَب أو المتلقي، تكون من تداعياته في أغلب الأحيان لجوء المتلعثم إلى الانطواء والانكماش وتفضيل التواري عن الأنظار خصوصاً إذا كان يتعرض للتنمر من طرف أصدقائه وعائلته أو محيطه.
يأتي هذا اليوم للاحتفاء به وإعطائه الأهمية التي يستحق؛ بالنظر لأهميته البالغة وتأثيره النفسي على الأشخاص المصابين بالتلعثم في الكلام وهو ما يدعو ويفرض الاستمرار، في نشر الوعي بخصوصه ودعوة كافة الفاعلين في المجتمع، من طاقات وجمعيات ومدارس وغيرها من المرافق؛ لبرمجة أنشطة متعلقة بهذا الموضوع، وخلق فعاليات وبرمجة عروض وندوات وأيّام تحسيسية وتوعوية خاصة تكون في خدمة هؤلاء الأشخاص خصوصاً الأطفال منهم والعمل على خلق جسور من التواصل بينهم وبين محيطهم؛ لإرجاع منسوب الثقة إليهم ومعرفة كافة التفاصيل المرتبطة بمعاناتهم خصوصا في ظل انتشار ظاهرة التنمر.
وقد أشارت منظمة الصحة العالمية، في كون التأتأة أو التلعثم أثناء الكلام، أصبحت ظاهرة شائعة، وتختلف حدّتها من شخص لآخر، مشيرة لوجود عدّة طرق للعلاج، سواء على مستوى النطق أو اللغة وأكدت على أهمية خلق ظروف مواتية؛ لمساعدة الطفل على تطوير مهارات الاتصال ومعالجة كافة الأسباب التي تؤدي إلى تلعثمه مثل الخوف والقلق ..
والمدرسة المغربية عليها أنْ تولي أهمية للتلاميذ المتلعثمين والعمل على معالجتهم ومنحهم الثقة في أنفسهم؛ لأن حالة التنمر التي يتعرضون لها أثناء مناقشتهم داخل الأقسام الدراسية، تجعلهم يفضلون السكوت وتجنب مختلف المشاركات التي تضطرهم للكلام، ممّا يؤثر حتماً على تحصليهم العلمي والمعرفي.