اليوم العالمي للسكان : أزيد من 8 مليارات نسمة ومشاكل عديدة في البيئة والتنمية

يُخصص صندوقالأمم المتحدة للسكان يوم 11 يوليوز من كلّ سنة للاحتفال باليوم العالمي للسكان؛ بهدف إثارة الانتباه لقضايا السكان وعلاقتهم بالبيئة والتنمية ودعوة النشطاء في هذا المجال إلى جعل الصحة والحقوق الانجابية واقعا يعيشه الجميع .

وأثار صندوق الأمم المتحدة خلال تقريره السنوي، الانتباه لحالة سكان العالم لسنة 2023م حيث عبّر عن مخاوفه لتزايد السكان المضطرد ودعا الى التفكير بطريقة تأطير عدد السكان مع حث الجهات السياسية والاعلامية التخلي عن السرديات المبالغ فيها بشأن طفرة أو تقلص عدد السكان وبدلا من التساؤل عن مدى سرعة تكاثر السكان كان الأحرى التساؤل عمّا إذا كان الأفراد ولاسيما النساء قادرين على اتخاذ خياراتهم الانجابية بحرية وغالبا ما تكون الاجابة ب (لا) حسب ما جاء في ذات التقرير.

وأشارت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، على أنّ أجساد النساء يجب أنْ لا تكون أسيرة الغايات السكانية مؤكدة على أنّ 44% من النساء والفتيات المقترنات بشريك من 68 بلداً قد صرحن على أنّهن لا يملكن الحق في اتخاد قرارات واضحة بشأن أجسادهن عندما يتعلق الأمر بممارسة الجنس واستخدام وسائل منع الحمل وطلب الرعاية الصحية.

وجاء في متن نفس التقرير الصادر في شهر أبريل 2023م على أنّ التركيبات الديمغرافية العالمية، تتغير بسرعة، حيث تشكل 8 بلدان نصف النمو المتوقع لسكان العالم بحلول 2025م مثل (الكونغو، مصر، اثيوبيا، الهند، نيجيريا، باكستان، الفلبين، تنزانيا) ممّا يُعيد خلط الأوراق في تصنيف أكثر بُلدان العالم اكتظاظا بالسكان .

ولا يُريد التقرير إلقاء اللّوم على الخصوبة؛ باعتبارها سببا لتغيّر المناخ بل حمّل المسؤولية للأنشطة البشرية، حيث أشار على أنّه من أصل 8 مليارات نسمة في العالم هناك 5.5 مليار نسمة، ممّن لا يجنون ما يكفي من المال، أي قرابة 10 دولارات يوميا؛ للإسهام في الكثير من الانبعاثات.

وتوجه التقرير بتوصية قوية للحكومات كي تضع سياسات قائمة في صميمها على المساواة بين الجنسين وحقوقهما سواء داخل العمل أو خارجه والوصول الشامل إلى خدمات الصحة والحقوق الجنسية والانجابية.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة (انطونيو غوتيريتش) لوجود بلدانٍ أخرى تعاني من شيخوخة ساكنيها، ممّا يفرض تشجيع الشيخوخة الصحية النشيطة وتوفير الحماية الاجتماعية الكافية ومع استمرار التحضر في العالم حيث يتوقع ان يعيش 68% من سكان العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2050م فإنّ التنمية المستدامة وتغير المناخ، سيعتمدان بشكل متزايد على الإدارة الناجحة للنمو الحضري.

وأضاف على أنّ عدد السكان في العالم، لايزال في ازدياد معتبراَ أنّ هذا النمو لا يحدث بوتيرة واحدة، ممّا يفاقم من التحديات التي تواجه التنمية المستدامة؛ بفعل النمو السكاني السريع لأقلّ البلدان نموا والتي تعاني من ضعف في مواجهة تغيّرات المناخ .