اليوم العالمي للطفل … فرصة للتذكير بجرائم إبادة الأطفال بغزة
احتفال هذه السنة يحمل شعار "استمع إلى المستقبل.. قف مع حقوق الأطفال" بعد أن لاحظ العالم أنّ قتل أطفال غزة سياسة ممنهجة؛ تهدف إلى القضاء على وجودهم وسوف يزداد الوضع سوءاً بعد أن يتسلم (ترامب) لمقالد الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية. وتعتبر هذه المناسبة فرصة متجددة؛ لإثارة الانتباه لحقيقة ما يجري، من حرب إبادة واسعة النطاق، بينما العالم العربي والإسلامي، يكتفي بالصمت ولا يقدر إلاّ على تفعيل مؤتمرات ،أثبتت التجربة أنّه لم يكن لها أيّ أثر على أرض الواقع.
هلا بريس جمال بوالحق
خصّص يوم 20 نونبر للاحتفال باليوم العالمي للطفل، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1959م وأبرمت بخصوصه اتفاقية لحماية حقوقه في العام 1989م والمفروض العمل على حماية حقوقه وصون كرامته، لكن في مقابل الصورة، تتفنن إسرائيل في قتلهم والتمثيل بجثتهم أمام أعين العالم بأسره إلى حدود الوقت الراهن، غير آبهة بأي أحد.
ويأتي احتفال هذه السنة تحت شعار ” استمع إلى المستقبل.. قف مع حقوق الأطفال” بعد أن أثبتت التجربة أنّه لا أحد يستمع إليهم ويتركونهم لحال سبيلهم، يواجهون قدرهم المحتوم؛ بسبب التمادي الإسرائيلي في استهدافهم والعمل على إبادتهم والافتخار بذلك ليس فقط بالأراضي المحتلة وإنّما أيضا في الخارج، ورفعوا في سبيل ذلك عدّة شعارات، كما وقع مؤخراً بأمستردام وعجز العالم الذي يدّعي الحضارة والمدنية واحترام حقوق الانسان في حمايتهم.
يتعرّض أطفال غزة لحرب إبادة متواصلة، استعر لهيبها في الآونة الأخيرة، أمام مرأى ومسمع من العالم، الذي يكتفي فقط بإصدار بيانات محتشمة وفي الغالب يتغاضى عن ارتكاب هذه المجازر، باستثناء الفعاليات المختلفة التي احتجت وأدانت وعبّرت عن تذمرها لما يقع بغزة.
كان قتل الأطفال واستهدافهم بالصواريخ والقنابل سياسة ممنهجة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلية، تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في المنطقة في أفق ضمّ المزيد من الأراضي، سواء بقطاع غزّة أو بالضفة الغربية والوضع حاليا يسير في هذا الاتجاه وسوف يزداد سوءاً في غضون المستقبل القريب، بعد أن يتسلم (ترامب) لمقالد الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر هذه المناسبة فرصة متجددة؛ لإثارة الانتباه لحقيقة ما يجري، من حرب إبادة واسعة النطاق، بينما العالم العربي والإسلامي، يكتفي بالصمت ولا يقدر إلاّ على تفعيل مؤتمرات والخروج منها بتوصيات وبيانات، أثبتت التجربة أنّه لم يكن لها أيّ أثر على أرض الواقع، في توقيف هذه الحرب الهادفة للقضاء على الوجود الفلسطيني في المنطقة والعمل على وضع حد لحالة البؤس والشقاء التي يعيشها ما تبقى من الأطفال وغيرهم والتي سبق أن حذرت منها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ووصفت قطاع غزة بأنّه أخطر مكان في العالم للطفل، ويوما بعد يوم يتعزّز هذا الواقع، في ظل النقص الحاد في الموارد المختلفة، من مرافق طبية وغذاء و مياه وغيرها من مقومات الحياة الناتجة بالأساس عن سوء التغذية التي أدّت إلى هلاك العديد منهم.