اليوم العالمي للفنان: فرصة لتسليط الضوء من جديد على واقع الفنان المغربي
هلا بريس جمال بوالحق
يتمّ الاحتفال باليوم العالمي للفنان في 25 أكتوبر الجاري؛ بالنظر لأهمية الفن كتعبير إنساني وإبداعي يعكس الواقع بمختلف تجلياته، من تمثيل وتصوير وهندسة معمارية وموسيقى وكُتاب وصانعي الأفلام والمسرحيات وغيرها والتي يلعب فيها الفنان دوْراً مهما في تفعيلها وإخراجها لحيز الوجود؛ لتصل إلى المتلقي والجمهور.
ويحظى الفنان في المجتمعات المتقدمة بمعاملة خاصة بسبب موهبته وتفانيه على تقديم إبداعات مهمة وإيجاد حل لمختلف المشكلات الحياتية، وقدرته التعرف على قضايا المجتمع، وتحسين المزاج والحالة النفسية للمتلقي، من خلال حرصه على إيصال رسائل فنية؛ لمحاربة الفساد بمختلف أشكاله وأنواعه، وتعزيز التربية والتعليم.
ومناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفنان، تجرنا للحديث عن الفنان المغربي، الذي أتثبت التجربة أنّه متى أتته الفرصة، لتقديم أدوار فنية في المستوى، تعكس واقعه الاجتماعي والثقافي وغيره، كلّما تفنّن في إتقان دوره وعمله وإبهار المتلقي إلاّ أنّه على الرغم من أهميته، يكاد يكون مغيبا، في سلم درجات التنمية التي تراهن عليها بلادنا، حيث نجد أنّ العديد من الفنانين المغاربة بالرغم من شهرتهم وتميزهم إلاّ أنّهم يعانون في قاع المجتمع من عدّة مشاكل، من بينها صعوبة الحصول على لقمة العيش اليومية وحرمانه الاستفادة من كافة الإطارات القانونية، الكفيلة بحمايته وإنقاذه من براثن الفقر، وهو وضع يعكس أنّنا غير مقتنعين بأهمية الرسالة الفنية، كقيمة إبداعية لها دورها الهام، في أبجديات التقدم والازدهار.
وتُعتبر مناسبة الاحتفال بهذا اليوم المخصّص للفنان، فرصة لتسليط الضوء على وضعية الفنان المغربي وإعطائه الأهمية التي يستحق، والعمل على إنقاذ فئة عريضة منه، من وضعية الفقر والهشاشة، إلى وضعية الكرامة والعيش الكريم.