اليوم العالمي للهولوكست : مناسبة للتذكير بأنّه لا فرق بين ألمانيا (هتلر) وإسرائيل (نتياهو)
هلا بريس
أكدت الأمم المتحدة مجدّداً خلال هذا اليوم 27 يناير 2025م عن التزامها القاطع بمكافحة معاداة السامية والعنصرية وسائر أشْكال التعصب التي من شأنها إثارة أعمال العٌنف ضد جماعات مستهدفة وجاء هذا التأكيد خلال إحياء اليونسكو السنوي؛ لتخليد هذه الذكرى المتعلقة بضحايا “الهولوكوست” وهي ذكرى توافق قيام القوات السوفييتية بتحرير معسكر الاعتقال والإبادة النازي (أوشفيتزـ بيركيناو) في 27 يناير من سنة 1945م وتحيي الأمم المتحدة فعاليات هذه الذكرى السنوية لهذا العام 2025م للتذكير بالأهمية المستمرة للتعليم والتعلم عن “الهولوكوست” على الصعيد العالمي.
ومن مفارقة القدر، أنّ اليهود الذين يُذكرُون في كلّ وقت وحين، بما تعرضواْ له من إبادة واضطهاد في زمن ألمانيا النازية، هم للأسف من يعيدون في الوقت الراهن، وكما كانوا في السابق سيناريو مشابه، ضحيته هذه المرّة الفلسطينيون، كانواْ ولايزالون، لا يتوانون لحظة في الاستهداف الجماعي بحق المدنيين خصوصاً الأطفال والنساء، في الوقت الذي يحرصون فيه على إحياء ذكرى”الهولوكوست” وفي مقابل الصورة يصرون وبعناد، على ممارسة مختلف أنواع التنكيل والتقتيل بحق شعب أعزل، كل ذنبه أنه لا يدافع إلاّ عن أرضه ووجوده التاريخي
لقد ندّدت إسرائيل وأشجبت ما تعرّضت له من إبادة ممنهجة بحق شعبها من طرف ألمانيا (هتلر)، بالرغم من أنّ واقع الحال حاليا بين إسرائيل (نتنياهو) مشابه إلى أبعد الحدود، فكلاهما قتل، واغتصب، ونكل، ومزّق واستهدف الأطفال والنساء، فعلى الرغم بما مرّ به اليهود في وقت ألمانيا النازية من إبادة واضطهاد وتمييز بحقهم، إلاّ أنّ ذلك لم يردعها على التوقف في ممارسة عدوانيتها بحق الفلسطينيين، من جرائم إبادة مشابهة في عمليات الاستهداف الجماعي، وقصف المدنيين والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، إضافة إلى عمليات الحصار والتجويع والحرمان من العلاج، حيث شرّعت لنفسها ما تقوم به ولا تريد الاعتراف ولو للحظة بأنها كيان محتل لفلسطين منذ 1947م ومازالتْ جرائمه مستمرة إلى حُدود التو واللحظة، بالرغم من حالة الهدنة المبرمة، حيث مازال الشهداء يسقطون بالعشرات تلو العشرات وأصبح عددهم الإجمالي، يلامس سقف 50 ألف شهيد، قضواْ فقط منذ 7 أكتوبر 2023م هذا من غير احتساب من هٌم تحت الأنقاض والمصابين ومن استشهدوا خلال سنوات مضت، ألا يشابه ما تقوم به إسرائيل حالياً بحق الشعب الفلسطيني، ما كانت تقوم به ألمانيا النازية بحق اليهود؟؟؟