اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها
فرصة لإعادة النظر في السياسات المتعلقة بمحاربة هذه الآفة والوضع يفرض أهمية الوقاية وتوفير المراكز الضرورية للعلاج بالقدر الكافي وتطوير المعرفة بمختلف المشاكل الصحية الناتجة عن الإدمان وتكثيف الجهود في سبيل التصدي لها؛ لأنّها تعتبر العدو الرئيسي، الحائل دون تطور المجتمع
هلا بريس
يخلد العالم في 26 يونيو من كل سنة، مناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع وهو حدث يعتبر فرصة لإعادة النظر في السياسات الوطنية والدولية ؛لمحاربة هذه الآفة والتحسيس بخطورة الإدمان على مختلف أنواع المخدرات والتوعية بمدى تأثير هذه الآفة، على مختلف الجهود المبذولة في مجال التنمية وهو وضع يتطلب إرساء استراتيجية متكاملة الأركان؛ لحماية الأطفال والمراهقين والشباب وغيرهم، من التعاطي لهذه الآفة المدمرة.
والحرص على توفير المراكز الضرورية للعلاج في كل الأماكن واعتبارها مراكز ضرورية، لا تقل أهمية عن باقي المراكز والمرافق الضرورية من مستشفيات ودور الشباب وملاعب ومقاطعات وجماعات ترابية وغيرها ؛ بالنظر للحاجة الملحة للحد من تطور التعاطي وتطوير المعرفة بمختلف المشاكل الصحية الناتجة عن الإدمان وتكثيف الجهود في سبيل التصدي لها لأنّها تعتبر العدو الرئيسي الحائل دون تطور المجتمع.
وقد كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في تقرير المخدرات العالمي لعام 2024، أن أضرار مشكلة المخدرات العالمية لا تزال تتصاعد وسط التوسع في تعاطي المخدرات والأسواق. ورأى أنّ ظهور المواد (الأفيونية) الاصطناعية الجديدة والعرض والطلب القياسي للمخدرات الأخرى، أدى إلى تفاقم آثار مشكلة المخدرات العالمية، نتج عنه زيادة الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات والأضرار البيئية
وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد متعاطي المخدرات إلى 292 مليونا في عام 2022م ، أي بزيادة قدرها 20% على مدى 10 سنوات.مبرزاً على أنه لا يزال القنب (الحشيش) هو المخدرات الأكثر تعاطيا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم بإجمالي 228 مليون متعاطٍ .ويليه المواد الأفيونية (60 مليون متعاطي)، والأمفيتامينات (30 مليون متعاطي)، والكوكايين (23 مليون متعاطي)، والإكستاسي (20 مليون متعاطي).