انطلاق كوب 29 بالعاصمة الأذرَبيجانية (باكو)
الدول النامية متخوفة من دونالد ترامب؛ بسبب دعوته السابقة بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، ورغبته في نقل وكالة حماية البيئة إلى خارج واشنطن، وتقليص حجم المحميات الطبيعية؛ لإفساح المجال للتنقيب عن النفط والتعدين.
هلا بريس جمال بوالحق
انطلقت في صبيحة هذا اليوم (الإثنين) بالعاصمة الأذرَبيجانية (باكو)، فعاليات الدورة التاسعة والعشرون من مؤتمر الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، بحضور وفود من جميع أنحاء العالم؛ للبحث في كيفية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وعواقبها الوخيمة على أكثر من صعيد.
ويعتبر المؤتمر مناسبة لاستعراض كافة الآليات المستعملة؛ للتخفيف من عواقب تغير المناخ، والعمل على تقييمها والبحث في طرق ناجعة، في أفق تحقيق الآمال المرجوة؛ للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية الناس وتحسين سُبل عيشهم خاصّة في الدول النامية والفقيرة.
وتدوم فعاليات المؤتمر، إلى غاية الثاني والعشرين من الشهر الجاري (نونبر) 2024م، على أمل الخروج بأهداف جديدة لدعم الدول النامية، أو السائرة فيه؛ للتخفيف من آثار التغير المناخي وتجنب تداعياته الضارة.
وناقش المؤتمر موضوع التمويل الذي سوف تخصّ به الدول الغنية، نظرائها في الدول الفقيرة؛ لمساعدتهم الاعتماد على الطاقات المتجددة والتغلب على كافة المشاكل المرتبطة بتغير المناخ.
وتسود حالة من التخوف داخل صفوف الدول النامية والمنظمات من دونالد ترامب، في أنْ يضر بهذا التجمع الأممي خٌصوصاً وأنّ الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة بعد نجاحه في الانتخابات الأخيرة، كان قد أمر في تجربته الرئاسية السابقة في 2016م، بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، وينوي في المستقبل، بحسب تقرير نيويورك تايمز، بنقل وكالة حماية البيئة إلى خارج واشنطن وتقليص حجم المحميات الطبيعية؛ لإفساح المجال للتنقيب عن النفط والتعدين.
ويشارك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريش، في هذه الدورة وسوف يٌطالب فيها بالتعجيل من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية وخفض الانبعاثات وتعزيز تدابير التكيف مع التغير المناخي ومضاعفة الجهود؛ للحد من إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري.