برشيد: ندوة حول “التكامل الوظيفي بين الأسرة والمدرسة من أجل التخفيف من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي”
ندوة علمية لإعادة النظر في العلاقة التفاعلية بين الأسرة والمدرسة ومداخلات متباينة قاربت الموضوع من زوايا مختلفة، وأجمعت على أهمية "دور الأسرة والمدرسة في الوقاية من العنف وتطوير استراتيجيات التدخل المبكر"
هلا بريس
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والفرع الإقليمي للكونفدرالية الوطنية لأمّهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بالمغرب وأطر عن مؤسسة التفتح للتربية والتكوين ببرشيد، أشغال ندوة علمية يتمحور موضوعها حول “التكامل الوظيفي بين الأسرة والمدرسة؛ من أجل التخفيف من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي” وذلك يوم الخميس 27 فبراير 2025 م بفضاء المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.
وأشرف المدير الإقليمي على تسيير أشغال هذه الندوة ورئيس مصلحة الشؤون التربوية، إلى جانب رئيس مكتب الأنشطة بالمديرية وأطر تربوية من القطاعين العام والخاص، فضلاً عن حضور عدد من المختصين التربويين، وعدد من الأطر التربوية مصحوبين بمجموعة من المتعلمات والمتعلمين، كلّهم تجنّدواْ لإنجاح فصول هذه الندوة.
وأوضح منظمو أشغال هذه الندوة، في كون تفعيلها يأتي من أجل إعادة النظر، في العلاقة التفاعلية بين الأسرة والمدرسة، ودراسة مدى نجاعة التدابير المتخذة في هذا الصدد، ومن هنا كان السعي إلى معالجة الإشكالية التالية:
«إلى أيّ حدّ يمكن أنْ يسهم التكامل بين الأسرة والمدرسة في الحدّ من ظاهرة العنف المدرسي» وما هي المقاربات الفعالة لتعزيز هذا التكامل، وفق رؤية شمولية متعدّدة الأبعاد؟؟؟ هذا ما سوف نتعرّف عليه من خلال المداخلات التالية التي تمّ استهلاله بمداخلة الدكتور رشيد آيت رامي عن المجلس العلمي في المنطقة، الذي شارك بموضوع “التربية على القيم داخل الأسرة والمدرسة مدخل للحد من العنف” وثانيها مداخلة حول موضوع” الأسرة والتربية على القيم: قراءة في الدراسة الميدانية الوطنية لمجلس النواب حول ” القيم وتفعيلها المؤسسي: تغيرات وانتظارات لدى المغاربة ” تكفل بها الدكتور محمد إبراهيمي عن جامعة الحسن الثاني.
أمّا المداخلة الثالثة، فنشط أشْغالها الأستاذ محسن المولودي (عن هيأة التفتيش التربوي) الذي اختار موضوع ” طريقة الاهتمام المشترك: مقاربة تربوية وقائية وعلاجية للحد من مظاهر العنف المدرسي وخلق بيئة تعليمية آمنة “.بينما الدكتورة نورا خير عن جامعة محمد الخامس، فقد شاركت بموضوع “مناهضة العنف في الفضاء المدرسي، مقاربة قانونية لحدود مسؤولية الأسرة ودور المدرسة في الوقاية و الحماية”
وشاركت الأستاذة نوال التيباري بموضوع حول ” دور المديرية الإقليمية التعليمية ببرشيد في التصدي لحالات العنف بالوسط المدرسي «. بينما جارتها مديرية سطات، فقد شاركت بمداخلة الدكتور محمد ظريف من خلال موضوع “السياسة العمومية التعليمية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي: الفرص والتحديات”.
وعرفت هذا اليوم أيضا استعراض مداخلتين على صلة بموضوع الندوة، ويتعلق الأمر بموضوع ” الإدمان بين القانون والواقع ” و ” الأسرة والمدرسة شراكة فعالة في محاربة سلوك الإدمان” نشطهما على التوالي، كلّ من الدكتورة نجاة الحافظي عن جامعة الحسن الأول والأستاذ محمد خوشاف رئيس مركز معالجة الإدمان.
ومن خلال مختلف المداخلات، التي أغنت أشْغال هذه الندوة، فقد تمكنت من مقاربة الموضوع الرئيسي وتحليل السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي من منظور سوسيولوجي وتربوي وقانوني وأمني، مع الوقوف عند الأسباب العميقة والتداعيات المجتمعية، متخذة في ذلك “ظاهرة العنف أنموذجا” ومجمعة على أهمية “دور الأسرة والمدرسة في الوقاية من العنف وتطوير استراتيجيات التدخل المبكر”.