متابعات

بمناسبة اليوم العالمي للمدن.. “الإيسيسكو” تركز على الشباب وتعزيز التحول نحو المدن الذكية والطاقات المتجددة والبنيات الرقمية

هلا بريس جمال بوالحق

يأتي الاحتفاء باليوم العالمي للمدن، الذي يتزامن مع اليوم الأخير من شهر أكتوبر، من كل سنة وبالضبط في 31 منه، يأتي الاحتفال به هذا العام تحت شعار: “الشباب صناع التغيير في مجال المناخ: تحفيز التحرك المحلي من أجل الاستدامة الحضرية”. وهو يوم يعتبر فرصة للتذكير بأهمية الشباب ودورهم في بناء مجتمعات حضرية مستدامة ومدن ذكية وخضراء تتوفر على مقومات العيش الكريم، من خلال إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية والتوسع الحضري.

وتدعو منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة المعروفة اختصاراً ب (إيسيسكو) المجتمع الدولي، إلى تعزيز مشاركة الشباب في مجال حماية البيئة، باعتبارها أحد ركائز التنمية المستدامة، من خلال الاستثمار في بناء قدراتهم؛ للتكيف مع التغيرات المناخية وتطوير مبادرات لفائدة الشباب والنساء ودعم مشاريع من شأنها تعزيز التحول نحو المدن الذكية والمرنة والمستدامة.

وأطلقت (الإيسيسكو) في إطار رؤيتها الجديدة وتوجُهاتها الاستراتيجية، عبر قطاع العلوم والبيئة بالمنظمة، عدداً من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تأهيل الشباب؛ لتوظيف التقنيات الحديثة، في ابتكار حلول للحدّ من تداعيات التغيرات المناخية، في مقدمتها معسكر تدريب الشباب على القيادة في مجال المناخ؛ لتعزيز قدرات الشباب في تطوير وتنفيذ مشاريع مبتكرة بمجال العمل المناخي، بالإضافة إلى برنامج المدن الذكية والمستدامة والمرنة في دول العالم الإسلامي، الذي يهدف إلى تعزيز هذه المفاهيم في الدول الأعضاء وتعزيز الاستفادة من الطاقات المتجددة وبرنامج (الإيسيسكو) لتدريب الشباب على كيفية إنشاء وتطوير مشاريع صغيرة في مجال التكنولوجيا والابتكار.

وتدعو (الإيسيسكو) أيضا دول العالم إلى الانفتاح على التكنولوجيات الحديثة وإعطاء الأولوية للاستثمار في البنى التحتية الرقمية والاستفادة من تطبيقات التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي؛ من أجل تحقيق قفزة تكنولوجية، تساهم في تعزيز إدارة الموارد وتلبية احتياجات سكان المناطق الحضرية والتعاون بين الدول والمنظمات والهيئات الدولية؛ للحفاظ على البيئة في المدن، من خلال تعزيز السياسات التنموية وتبادل الخبرات في مجال المدن الذكية.

وتجدد المنظمة التأكيد على ضرورة صقل إبداعات الشباب؛ من أجل تنشئة أجيال جديدة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية التي تفرضها التغيرات المناخية. وإبراز الدور الحاسم للحكومات المحلية والشباب في معالجة تحديات المناخ الحضرية. وسيسلط الحدث الضوء على الأفكار المبتكرة التي اقترحها الشباب واستكشاف طرق تحويلها إلى إجراءات ملموسة.

وتسعى المبادرات الدولية مثل ميثاق المستقبل وإعلان الأجيال القادمة، إلى إعطاء الأولوية لأصوات الشباب في تشكيل البيئات الحضرية المستدامة. ومن بين الإجراءات المقترحة في هذا الإطار، إنشاء مجالس للشباب ودمج ممثلي الشباب في الحكومات المحلية والحفاظ على الحوار المتواصل بين الشباب وصناع القرار السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى