تعليم

(بنموسى) يُركز على ثلاثة محاور أساسية لإصلاح التعليم بالمغرب

 

جمال بولحق

تفاعل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة (شكيب بن موسى) أثناء عرضه التفصيلي بخصوص إصلاح منظومة التربية والتكوين ببلادنا، مع ثلاثة محاور رئيسية، فصّل في متنها، يوم الجمعة 21 يوليوز الجاري، على هامش لقاءه مع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب.

وتتمثل هذه المحاور، في تفعيل خارطة طريق؛ لتحقيق مدرسة عمومية ذات جودة للجميع 2022م/2026م وتنزيل ورش اللامركزية واللاتمركز بالقطاع ومنهجية تفعيل الأوراش المفتوحة.

فأثناء تطرُّقه للمحور الأول (خارطة الطريق) ارتكز على 3 أهداف استراتيجية ألاَ وهي ضمان جودة التعلمات وتعزيز التفتح والمواطنة وتحقيق الزامية التعليم مؤكدا على أنّ الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف يمرُّ أساسا عبر تبني مقاربة نسقية تُركز على الثلاثي الأساس للمنظومة ألاَ وهو التلميذ  والأستاذ والمدرسة مبرزاً  في ذات الإطار، أهمية انفتاح التلاميذ وتمكنهم من التعلمات الأساسية وتمكين الأساتذة من تخصصاتهم والتزامهم بنجاح التلاميذ مشيراً لأهمية توفير الظروف المواتية داخل المؤسسات التعليمية؛ لخلق جوٍّ من روح التعاون بين كل الفاعلين.

وأشار الوزير في ذات السياق والمعنى، على أنّ خارطة الطريق تستند على مرجعيات تعتمد على خُلاصات النموذج التنموي الذي جاء من بعد القانون الاطار لإصلاح المنظومة وأدمج عددا من المرجعيات الدستورية فضلا عن توجيهات العاهل المغربي الذي يٌعطي أهمية بالغة للقطاع.

أمّا بخصُوص المحور الثاني (الأوراش المفتوحة) ومنهجية تفعيلها فقد أكدّ بنموسى على أنّ التعليم الأولي، يعتبر مرحلة أساسية تُمكن من تحصيل نتائج جيدة، في بقية المسار الدراسي مستعرضاً مؤشرات التعليم الأولي العمومي، في إطار التدبير المفوض خلال الموسم الحالي 2022م 2023م .

وأشار في هذا الصدد، على أنّ الوزارة تشتغل مع فعاليات المجتمع المدني التي توفر هذه الخدمة؛ لتدارك الخصاص الحاصل في الموارد البشرية، مع توفير الدعم المادي، وتتبع النتائج والجانب البيداغوجي وتكوين المؤطرين مُلمحا لوجود 817 جمعية مُتَعاقَدٌ معها، بما فيها 256 جمعية أمّهات وآباء وأولياء التلاميذ مضيفا على أنّ عدد الأقسام بلغ 26 ألف و783 قسما، بما فيها المحدثة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .

وتحدث الوزير عن البرنامج الوطني للدعم التربوي وقال: على أنّه تمّ إعداد مصوغة تكوين الأساتذة على المستوى الجهوي مشيراً على أن عدد الأساتذة المكونين قد بلغ نحو 11 ألف، مع اعتماد مشروع تطوير تدريس المواد العلمية بالسلك الثانوي الإعدادي، يستوجب الأمر معه توفير التجهيزات الضرورية للعمل. مردفا القول على أنّه قد تمّ القيام بعملية تجريبية شملت 250 إعدادية. وتطرق (الوزير) للنقل ودوره في التشجيع على التمدرس خاصة بالعالم القروي مبرزاً أهمية الاشتغال مع مختلف الشركاء؛ بهدف توفيره بالقدر الكافي .

أمّا بخصوص المحور الثالث الخاص بورش اللامركزية واللاتمركز بالقطاع، فقد أكدّ الوزير على أنّ عملية تفريغ المنظومة على المستوى الترابي، يهدف إلى تعزيز الاستقلالية الفعلية للأكاديميات الجهوية في إطار تعاقدي، ووضع آلية؛ لتحقيق التعاضد في الموارد والممتلكات والتجهيزات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى