متابعات قضائية

تعميق البحث لمدّة 24 ساعة إضافية مع المتهمة بالتشهير برئيس جماعة واد حصار

 

هلا بريس

طالب وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، بإرجاع المرأة المتهمة بالتشهير برئيس الجماعة بتراب سيدي حجاج واد حصار إلى الدرك الملكي؛ من أجل تعميق البحث معها وإحالتها من جديد على أنظار المحكمة في صبيحة يوم غد الثلاثاء 26 دجنبر 2023م بعد أنْ تمّ تقديمها أول مرّة هذا اليوم على محكمة عين السبع.

ولجأت المحكمة إلى إعادة المتهمة إلى مركز الدرك الملكي؛ بسبب عدم اقتناعها بدفوعات المدعي الذي ليست لديه أية أدلة وشهود تثبت هذه التهمة التي تفوّهت بها المتهمة في شريط فيديو تمّ تداوله على منصة التواصل الاجتماعي والتي عبّرت فيه المدعى عليها عن تذمرها من جلب المدعي، رئيس الجماعة لعلب السردين والخبز لسكان تعرّضوا لحرق منازلهم بدوار (السي امبارك) بجوار السوق الأسبوعي “السبيت” وهو ما جعلها تطلق صرختها الشهيرة « سٍيفْيَانة كيْعطِيوْها النّاس غِير لمْشَاشْ » لأنّها كانت تنتظر من رئيس الجماعة شيئاً أكبر، يليق بحجم الحدث خصوصا وأنّ السكان يعيشون في العراء، في هذا الجور البارد بخيام تفتقر إلى أبسط شروط العيش الكريم.

وقد عرّف القانونيون التشهير في كونه افتراء وإساءة لسمعة وبأنّه مختلف أشكال التعبير التي تجرح كرامة شخص أو مؤسسة ويعتبر انتهاكا لحق الخصوصية وضد حرية التعبير، دون الاعتماد على وقائع حقيقية. والسيدة المعتقلة حاليا لمدة تربو عن 72 ساعة تحت تدابير الحراسة النظرية لم تفعل شيئا تستحق عليه هذا التوقيف؛ لأنّها لم تفترِ على أحد ولم تُسئ لأي شخص وكل ما فعلته هو أنّها انتقدت ومن حقها ذلك، وقالت كلاما عاديا لا يستوجب كلّ هذه الضجة وكلامها صادر؛ بسبب معاناة ألمت بها وباقي السكان بأولاد السي امبارك الذين وجدٌواْ أنفسهم ومن غير انتظار، يقطنون في الخلاء، ويبيتون فيه بعد احتراق منازلهم، فماذا كان يٌنتظر منها أن تفعل وهي توجد ما بين مطرقة احتراق منزلها وسندان الجوع والمبيت في خيام بئيسة عرضة لمختلف أنواع الأضرار والأخطار؟؟

ويٌشار على أنّ طاقات فاعلة في المنطقة كانت قد عبّرت بمناسبة ما حدث ووقع لهذه المرأة عن قلقها وطالبت من رئيس الجماعة، في أنْ يكون إنسانا ويقف بجانب السكان بدوار السي امبارك الذين يمرون بأحلك أيّامهم بعد احتراق منازلهم  أمّا الاستئساد والتطاول على البسطاء، ونهج سياسة تلفيق التهم من غير دليل، فعهدها وحقبتها قد ولت ولا مكان لها في العهد الحالي بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى