جمعية تراسل عامل مديونة في شأن عملية ردم مقلع حجري
أشارواْ إلى أنّ عملية الردم تشوبها عدّة اختلالات، في ظل إفراغ نفايات صناعية تشكل خطراً على البيئة، وطالبواْ بالسماح لأبناء المنطقة من كسب قوتهم من المتلاشيات التي يتمّ التخلص منها في هذا المقلع؛ لأنّ أشخاصاً يمنعونهم من ذلك بالقوة، وطالبوا أيضاً بتدخل السلطة المحلية؛ لمراقبة المقلع وحماية البيئة والمياومين.
هلا بريس
راسلت جمعية شباب المستقبل وحلم الغد بدوار بلعربي بجماعة المجاطية، عامل مديونة يوم الجمعة الفائتة 16 غشت الجاري في شأن مقالع حجرية تنشط بجوارهم، أكدواْ من خلالها على أنّهم لا ينظرون بعين الرضا لعملية ردم مقالع حجرية في المنطقة، بعد أنْ توقفت عملية إنتاج مواد البناء، من أحْجار وأتْربة وغيرها، وعمل أصحابها ولايزالون، على تفعيل عملية ردم واسعة للحفرة العميقة الشاسعة التي خلّفتها آليات الحفر والعمل طيلة سنوات عديدة مقلع (كاميرصو نموذجا)
لكن للأسف الشديد، وباعتبارهم كجمعية ناشطة في مجال المحافظة على البيئة، كما ينُص على ذلك قانونها الأساسي، يجدون أنّ عملية الردم التي يقوم بها أصحاب المقلع، تشوبها عدّة اختلالات، تسيء حتماً إلى البيئة والموارد المائية العميقة التي يستعملها الإنسان وفق نص مراسلتهم.
وأوضحواْ من خلال ذات المراسلة دائماً، على أنّه لا يتم الاستعانة فقط بالأتربة المهملة ومخلفات المباني في سبيل ردم هذا المقلع، بل يتمّ السماح أيضا للشركات؛ لإفراغ نفاياتها الصناعية، في مقابل رشاوي وعمولات، مع العلم أنّ هذا النوع من النفايات، من المفروض إفراغه، في أماكن خاصّة بالمطرح العمومي ولكن بالنظر لعدم توفر هذه الشركات على ترخيص بذلك، يتمّ اللّجوء إلى هذا المقلع وغيره؛ للتخلص من هذه النفايات الصناعية الخطيرة على البيئة أمام مرأى ومسمع من الجميع.
والخطير في الأمر، وفق تقدير الجمعية دائماً، أنّ صاحب المقلع، يستعين بأشخاص (بلطجية ) وحدّدوا شخصاً بعينه، هو من يستخلص هذه الرشاوي ويمنع أبناء المنطقة من كسب قوتهم، ويحُول دون جمعهم للمتلاشيات من حديد وغيره، يعثرون عليه في مخلفات المباني المفرغة في جوف هذا المقلع، وهو ومن معه، من يستفيد من عائدات هذه المتلاشيات، وكلّ شخص تمرّد عليه من أبناء المنطقة، وأراد الاستفادة من هذه المتلاشيات، يتمّ تهديده بجلب الدرك الملكي وشخصية سياسية معروفة، له علاقة بها
وطالبت الجمعية من عامل الإقليم، بمراقبة جادّة لهذه المقالع والحرص على ردمها بالأتربة المهملة ومخلفات المباني وليس بالنفايات الصناعية الضارة بالبيئة والسماح لأبناء المنطقة من المياومين دخول المقلع لجمع المتلاشيات التي تعتبر مصدراً مهماً في كسب قوت العديد من الأسر الهشة في المنطقة وتدخل السلطة المحلية لمراقبة المقلع وحماية البيئة وحماية المياومين من بلطجة هذا الشخص الذي يستخلص (الرشاوى) من أصحاب الشاحنات لكي يسمح لهم بإفراغ حمولاتهم من الأتربة والمخلفات المختلفة.