حرب إبادة جماعية بحق سكان غزة بتفويض من “جو بايدن” ومظاهرات عالمية للتنديد بمجازر جيش الاحتلال
منظمة التعاون الإسلامي تدين الحصانة الممنوحة للإسرائيليين وطالبت بمحاسبتهم وفتح ممرات لإيصال المساعدات للفلسطينيين
جمال بولحق
تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الضروس على مواطنين عُزل، من فلسطينيي قطاع غزّة وتتفنّن في دكّ المنازل فوق رؤوس قاطنيها وتتلذذ بمشاهد قصفها المكثف على كامل قطاع غزة، بما في ذلك القصف المتعمد للمنشآت والأهداف المدنية وخير مثال على ذلك بقصف المستشفى المعمداني الذي خلّف المآت من الضحايا، في حرب إبادة جماعية تستهدف البشر والحجر ممّا خلّف حصيلة مرتفعة من الضحايا، فاتت أعدادها سقف 4000 فلسطيني، من ضمنهم أطفال ونساء وشيوخ وغيرهم، ووصل عدد الجرحى إلى أزيد من 13 ألف و النازحين إلى أزيد من نصف عدد سكان غزة وممّا يفاقم من صعوبة الوضع ويزيده تأزيما، هو أنّ القطاع بدون ماء ولا كهرباء ولا مساعدات غدائية وغيرها لليوم 14 على التوالي، في ظل الحصار المضروب عليه إلى حدّ الخنق، بمباركة الولايات المتحدة المُتواطئة والمُفوضة لشن هذه الحرب القاتلة والمُزودة لها بالسلاح والتعزيزات العسكرية والمؤازرَة بمجمل دول الإتحاد الأوروبي .
وبالقدر الذي يتواصل فيه القصف على الأبرياء وتزايد عدد الشهداء الفلسطينيين وعجز الدول العربية والإسلامية عن فعل أي شيء، يشفي الغليل ويتناسب مع حجم الضرر والحقد الدفين على العرب والفلسطينيين، تتواصل فيه المسيرات العربية والإسلامية من المحيط إلى الخليج، بما في ذلك دول بجنوب شرق آسيا التي اكتظت شوارعها وساحاتها بالجماهير المُنددة بالمجازر الصهيونية وأيضا ببعض دول أوروبا التي احتج ناشطوها ومواطنوها رغم حظر السلطات للمسيرات المؤيدة للفلسطينيين مثل فرنسا وألمانيا وغيرهما، بل إنّه حتّى اليهود في الولايات المتحدة خرجوا إلى الشارع، واحتجوا، وتظاهروا، وطالبوا بوقف إطلاق النار وعدم قصف الفلسطينيين.
وارتباطا بسياق ذات الموضوع، فقد ندّدت منظمة التعاون الإسلامي، أثناء اجتماعها بمدينة جدّة السعودية على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية، يوم الأربعاء الفائت 18 أكتوبر 2023م بالحصانة الممنوحة للإسرائيليين في حرب غزة وتستهجن المواقف الدولية المُساندة لهم والمُباركة لما تفعله من حرب إبادة واضحة بحق أبناء الأرض من الفلسطينيين، وطالبت هذه المنظمة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وطالبت أيضا بإيقاف هذه المذبحة وفتح ممرّات إنسانية آمنة بشكل فوري؛ لإيصال المساعدات العاجلة لقطاع غزة .