حرب إبادة واسعة بقطاع بغزة
استهدفت الصحفيين والسياسيين وتطرح عدّة علامات استفهام، بخصوص السهولة التي تتمكن بها إسرائيل، من استهداف هذه الشخصيات خصوصا خارج الأراضي المحتلة
هلا بريس
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم الأربعاء 31 يوليوز الجاري 2024م رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (إسماعيل هنية)، بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، التي قصدها للمشاركة في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لإيران (مسعود برشكليان)
وبعد ذلك بساعات وفي نفس اليوم، أعْدمت قوات الاحتلال شخصين آخرين، يتعلق الأمر بإسماعيل الآخر، إسماعيل الغول ومرافقه المصور رامي الريف، بعد استهدافهما في غزة أثناء تغطيتهما الإعلامية، كانت لها علاقة باغتيال رئيس حركة حماس السالف البيان.
وليست هذه الاغتيالات بالمتفردة، سواء في صفوف الصحفيين، أو قادة حماس، فقد دأب محتلو تل أبيب منذ 7 أكتوبر الفائت 2023م على تصفية العديد من الصحفيين للحيلولة دون ممارستهم لعملهم في تغطية حرب الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال، في صفوف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والذين اقترب عددهم من ملامسة الأربعين ألف ضحية، من غير أنْ يتم العمل على فعل شيء، يضع حدّاً نهائيا لحرب الإبادة الجماعية الممارسة في حق شعب محتل لاحول له ولا قوة، يجد نفسه وحيداً في ساحة المعركة.
وإلى جانب هنية، سبق لقوات الاحتلال، أن اغتالت العديد من الوجوه، في صفوف حركة حماس، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر، صالح العروري داخل لبنان وبمعقل حزب الله ووسام الطويل ومحمد ناصر وغيرهم كثير، أشهرهم الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وهذا دون نسيان، اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، أمس الثلاثاء 30 يوليوز 2024م وداخل بيروت دائما.
وتطرح عدّة علامات استفهام، بخصوص هذه الاغتيالات وحول السهولة التي تتمكن بها إسرائيل، من استهداف هذه الشخصيات خصوصا التي يتمّ اغتيالها خارج الأراضي المحتلة والتي تعتمد من غير شك، وبحسب عدّة مصادر مهتمة، على مختلف التقنيات المتطورة في عملية التجسس، لكن في المقابل لا يمكن التغاضي عن دور العملاء والمخبرين في رصد الأشخاص المعنيين ممّا يعني أن الجبهات الخارجية مخترقة وأنّه لدى إسرائيل عُيونا، تنقل لها كلّ التحركات والهمسات، تستعين بها، في سبيل ارتكاب مجازرها وإراقة الدماء.