حريق كاد أن يٌودي بحياة تجمع عشوائي آهل بالسكان بالمجاطية.
المطالبة بازالة المتلاشيات ومعاقبة المجزئين والمتواطئين.
جمال بولحق
شبّ حريق مهول بمحل للمتلاشيات يتواجد وسط تجمع آهل بالسكان بدوار(طوطال) بجماعة المجاطية وذلك في الساعات الأولى من صبيحة يوم هذا اليوم (الجمعة) 4 غشت الجاري. وقد أتى هذا الحريق على العديد من المتلاشيات وهي عبارة عن أخشاب وقصدير وقصب وعجلات مطاطية قديمة…، يستعملها المجزئون في المنطقة، كستائر لاستنبات البناء العشوائي.
وقد خلق هذا الحريق الهلع في صفوف السكان، وبادروا إلى الخروج من منازلهم برفقة أولادهم، بعد أنْ جمعوا أوراقهم ووثائقهم الضرورية، وكل ما خفّ حمله وغلا ثمنه، وغادروا دُورهم السكنية حتى لا يتعرّضوا لسوء، في حال وٌصول ألسنة اللهب إليها.
وبادر السكان من بينهم رجال ونساء، بالتشمير عن سواعدهم فور توصلهم بالخبر، وأنقذوا دوارهم من حريق كاد أن يأتي على الأخضر واليابس وبعد ذلك التحق بهم رجال الوقاية المدنية الذين أكملوا الباقي، وحضر أيضا رجال الدرك الملكي وعناصر من السلطة المحلية، مع تسجيل عدم إصابة أيّ من السكان أو غيرهم بأيّ أذى.
و يحمد بعض السكان الله كثيراً، على أنّهم تمكنوا من إخماد النّار والانتباه إليها في الوقت المناسب؛ لأنّه لو تسربت ألْسنتها وتمدّدت، كانت ستلتهم في طريقها متلاشيات أخرى ومبان عشوائية.
وأكدّت مصادر مسؤولة، على أنّه سيتمّ فتح تحقيق في الواقعة خصوصا وأنّ شخصاً معروفا في المنطقة شاهده الناس مؤخراً يأتي إلى هذا الدوار، يسبّ، ويشتم، ويصرخ بأعلى صوته بقوله ” واش أعِبَادْ دَاوْ مَنّي 5 مليون وريْبو ليَا المحل ديالي” حيث تحوم حوله الشكوك، في أنْ يكون قد أضرم النّار في لحظة غضب .
واستبعدت إفادات أخرى فرضية العمد في إضرام النّار مشيرة أنّ كثرة المتلاشيات المختلفة حوّل الدوار إلى مزبلة من المتلاشيات والنّار يمكنها أنْ تشتعل في أيّة لحظة لأتفه الأسباب وأوهاها. وطالبوا بإزالة هذه المتلاشيات حتى لا تعود النيران إلى الاشتعال من جديد، سواء بشكل متعمد، أو عفوي.
وأضافت ذات المصادر، أنّ عامل الإقليم كان قد أرسل مؤخراً لجنة إلى هذا الدوار ووقفت بنفسها على حجم الخروقات والتجزيئات السرية، فهدّمت بنايتين فقط بشكل انتقائي بينما دوار (طوطال) المعروف أكثر بدوار (بدّة) يغرق في مستنقع البناء العشوائي، تٌنشطه أسماء معروفة، تتاجر فيه وتعمل على ترويجه على نطاق واسع.
وطالبت ذات المصادر بمعاقبة المجزئين، من بينهم 5 معروفين ولهم علاقات مع أصحاب القرار المحلي، وهم من أغرقوا هذا الدوار في بناء الدور العشوائية الواحدة تلو الأخرى أمام أعين السلطة المحلية التي تكتفي بدور المتفرج .
وطالبوا من عامل الاقليم بأن يأتي ؛ لمعاينة هذه الخروقات بنفسه على أرض الواقع، بدل الاكتفاء بتقارير مسكنة لا تعكس حجم وضرر ما يقع من خروقات واضحة وفاضحة، تضرب في الصميم، التوجهات الملكية المٌحاربة للبناء العشوائي.