حريق معمل البلاستيك بدوار الحارث يعيد مشاكل المعامل العشوائية و(الميكا) المحظورة إلى الواجهة
جماعة سيدي حجاج واد حصار بضواحي الدارالبيضاء
جمال بولحق
أعاد حريق معمل سري عشوائي مختص في تدوير البلاستيك، يوم الجمعة 25 غشت 2023م بدوار الحارث بجماعة سيدي حجاج واد حصار بعمالة إقليم مديونة، إلى الواجهة، واقع المعامل السرية التي تشتغل خارج كلّ الضوابط القانونية والانسانية، وتتسبّب في مشاكل متعدّدة سواء للعاملين فيها أو للسكان المجاورين لها.
وليست هذه الحادثة بالوحيدة في الجماعة، فقد سبقتها حوادث خطيرة بعضها كان مميتا، آخرها ضحايا معمل الزفت بأولاد حادّة، قبل رمضان الأخير 2023م وحوادث أخرى متفرقة بنفس الدوار (أولاد حادة) بمنطقة (أولاد الحلايبي) وحريق معمل البلاستيك بالطريق الوطنية 3010 بدوار أولاد عبو، وحادث معمل صناعة الأحذية في 2022م بدوار أولاد بوعزيز وغيرها من الحوادث التي تسبّبت في عاهات مستديمة للعمال والناتجة عن غياب السلامة المهنية وتفضيل أصحابها الاشتغال بشكل فوضوي وسرّي.
وأكدّت مصادر (هلابريس) على أنّ الأنشطة المحظورة هي السمة الغالبة على مجمل نشاطات معامل سرية عشوائية، تتوارى خلف مجمل المجال الترابي لجماعة سيدي حجاج واد حصار بدْءاً بالحارث وأولاد حادّة ولحنانشة والرواجعة وأولاد سيدي عبو (ظهر النوالة) وخلف شركة (أوميك) دار البارود ولمساعدة بأولاد سيدي مسعود وغيرها من الدواوير.
وتنشط هذه المعامل العشوائية في إنتاج (الميكا) المحظورة سواء في مجال الأكياس البلاستكية أو في إنتاج مختلف الأواني التي تعتمد على هذه المادّة وتعتبر معامل سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة أحد أهم مزودي الأسواق الوطنية بهذه المنتوجات، من غير أية مراقبة لمدى جودتها من عدمها، وهو أمر قد يشكل خطرا على صحة مستعمليها، وفق عدّة إفادات مهتمة.
وأضافت ذات المصادر، على أنّ مصالح الجمارك سبق لها أنْ حطّت رحالها بتراب الجماعة، وبالضبط بأحد المعامل بدوار (لحنانشة) وقامت بحجز كميات هائلة من الأكياس البلاستكية لكن من غير توقيف وحجز آليات التصنيع، فعادت إلى ممارسة نشاطها من جديد كأنّ شيئا لم يكن.
وتؤكد ذات المصادر على أنّ هذه المعامل تفضل قدر الإمكان التواري عن الأنظار والاشتغال في الفترة الليلية حتى لا تباغتها مصالح الجمارك مشيرة بوجود وجوه جماعية بالمجلس القروي لجماعة سيدي حجاج واد حصار، هي من شيّدت العشرات والعشرات من المعامل العشوائية فوق أجود الأراضي الفلاحية وتستغلونها في الكراء لأشخاص معروفين بترويج مختلف الأنشطة المحظورة مثل صناعة الميكا والأواني البلاستكية وغيرها بطريقة تفتقد لأبسط شروط الصحة والسلامة ممّا ينتج عنه إفرازات ملوثة ومضرة بصحة وسلامة السكان المجاورين لهذه المعامل.
و طالبت عدّة جهات بضرورة مراقبة هذه المستودعات العشوائية والحرص على أن لا تُستغل في أنشطة محظورة تشكل خطراً على الصحة العامة خصوصا المخدرات التي سبق أن وُجدت فيها وبعد افتضاح أمر صاحبها، تبث أنه كان يتخذ من أحد المستودعات في المنطقة كمكان لتخزين الممنوعات، ومباشرة بعد كشفه، اختفى وتبيّن من خلال المعلومات التي أدلى بها ودوّنها في عقد الكراء أنّها مزورة ولا أساس لها من الصحة.
.