أخبار مختلفة

حسابات تافهة حرمت طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من سيارة الإسعاف بعد إصابته بغيبوبة بجماعة سيدي حجاج واد حصار

 

هلا بريس

أصيب سفيان اسم مستعار 14 سنة من ذوي الاحتياجات الخاصة بنزلة برد حادّة، تسبّب له في غيبوبة، مساء ليلة البارحة الأحد 21 يناير 2024م فاتصلت والدته على عجل، بممثل السكان بجماعة سيدي حجاج واد حصار؛ من أجل توفير سيّارة الإسعاف، لنقل فلذة كبدها للمستشفى الإقليمي المتواجد بباشوية مديونة، لكن بدون فائدة حيثُ ربط هذا الأخير الاتصال بسائقي سيّارات الإسعاف، التي تشتغل بتراب الجماعة وعددها أربعة، لكن لا أحد رد عليه، حيث ظلت هواتفهم ترن دون مجيب.

وخوفاً من تداعيات مرضية على صحة الطفل، ارتأى ممثل السكان، نقل الطفل بطريقته الخاصة بسرعة إلى المستشفى الإقليمي مستعينا في سبيل تحقيق ذلك، بسيارة عادية لإنقاذ حياة الطفل بعد أن تمّ تجاهله من طرف سيارات معدّة خصيصاً لنقل المرضى والمصابين.

لكن المستشفى طالب من والدة الطفل نقله إلى مستشفيات الدارالبيضاء؛ بالنظر لخطورة وضعه الصحي، فتمت الاستعانة بسيارة إسعاف خاصة بجماعة المجاطية التي نقلته على وجه السرعة، إلى وسط العاصمة الاقتصادية وهناك خضع للعلاجات الضرورية وتجاوز محنته المرضية وردّته ذات السيارة برفقة والدته إلى حيثُ يسكنُ ويقيم، بتراب جماعة سيدي حجاج واد حصار.

وأشار ممثل السكان بذات الجماعة، (محمد آيت يحيى) لوجود تعليمات، أعطيت لسيارات الإسعاف بعدم الاستجابة لمطالبه التي تخصّ نقل المرضى الذين يقطنون بدائرته الانتخابية بدوار أولاد السي امبارك وذلك بسبب علاقته المتوترة مع رئيس الجماعة على خلفية مبادرة 9 أعضاء جماعيين بجماعة سيدي حجاج واد حصار، من ضمنهم (آيت يحيى)  في شهر ماي من سنة 2023م  إلى وضع شكاية لدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء طالبوه من خلالها، بإعطاء تعليماته للفرقة الوطنية للشرطة القضائية؛ بهدف إجراء بحث مفصل، فيما (اعتبروه) اختلالات مالية وإدارية يتسم بها تدبير الشأن المحلي بجماعة سيدي حجاج واد حصار.

وعبّرت فعاليات في المنطقة عن أسفها من عدم توفير سيارة للإسعاف في ملكية الدولة لطفل، كان في أمس الحاجة إليها لنقله إلى المستشفى؛ لممارسة حقه الدستوري والإنساني في العلاج وكاد أنْ يفقد حياته، لو أنّه لم يتم نقله البارحة إلى المستشفى لتلقي العلاج الضروري.

وطالبت بتدخل حازم لعامل الإقليم علي سالم الشكاف؛ لوضع حدّ لهذا العبث الرامي إلى الاستخفاف بحياة المواطنين لأغراض وأسباب تافهة، لا تغني ولا تسمن من جوع، كاد أنْ يذهب ضحيتها طفل بريء لاحول له ولاقوة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى