خروقات عمرانية فاضحة وواضحة تسائل عامل إقليم مديونة؟؟
مستشارون جماعيون متورّطون في تشييد "الهونكرات" العشوائية، مستغلين في سبيل ذلك عضويتهم التمثيلية والحزبية، وعامل الإقليم عاجز عن وضع حدّ لهذه الظاهرة، ويكتفي بتقارير مٌسكنة لا علاقة لها بما يجري على أرْض الواقع، وعون سلطة متورط في التجزيء السري بمنطقة أولاد علي بدوار أولاد الطالب وسكان يطالبون بإنقاذهم من الأوساخ والقاذورات والفئران ومحل للمتلاشيات، وفعاليات جمعوية تطالب بتدخل والي الجهة.
هلا بريس جمال بوالحق
لم يتوانى مستشارون جماعيون طيلة سنوات عديدة، ومازالواْ ،في تحويل منطقة أولاد الطالب المتواجدة بالمجال الترابي لباشوية المجاطية والمجاورة لسوق أخميس مديونة، في تحويل مسقط رأسهم إلى “هنكارات” عشوائية يتمّ تشييدها في وضح النهار ويتم ربطها بالماء والكهرباء، ويتمّ العمل على كرائها لممارسة أنشطة صناعية سرية، بما فيها الأنشطة المرتبطة بصناعة البلاستيك المحظور.
وأكدت مصادر “هلا بريس” إلى أنّه قد سبق الوقوف على عملية سرقة واضحة للتيار الكهربائي؛ لتشغيل الآليات المرتبطة بهذه الصناعة، ودُونت في شأنها محاضر ومخالفات من لدن المكتب الوطني للكهرباء. وكشفت ذات المصادر بعين المكان في كون هؤلاء يستغلون صفتهم كمستشارين جماعيين وكحزبيين؛ لاستنبات القبح العمراني والإتجار في العشوائي وتشييد الإسطبلات العشوائية الواحدة تلو الأخرى والتي تتحوّل بعد ذلك، إلى معامل سرية طلا قبحها مختلف الفضاءات الترابية في المنطقة بتواطؤ واضح وبين من طرف من يهمهم الأمر.
وتتحدث مصادر مطلعة، عن وجود شخص سوري الجنسية في المنطقة، ينشط في مجال حفر الآبار، اقتنى أرضا بأولاد الطالب وحوّلها إلى مبانٍ عشوائية ولا يتوانى في حفر الآبار، بالرغم من حظر هذه العملية في الوقت الراهن؛ بسبب قلّة التساقطات المائية.
ولا تقف محنة دوار أولاد الطالب عند حدّ استنبات (الهونكرات) العشوائية من طرف مستشارين جماعيين، يحفظ الجميع أسماءهم عن ظهر قلب، بل تعرف ظاهرة أخرى متمثلة في التجزيء السري فوق أرْض فلاحية، في منطقة يسمونها بأولاد علي، بطلها هو عون سلطة، أغرقها في مستنقع الدور العشوائية ومازالت العملية جارية إلى اليوم، على قدم وساق وجولة واحدة سواءٌ إلى منطقة أولاد علي وأيضا العرجون، بما في ذلك منطقة “الهونكرات” كافية للوقوف على حجم الكارثة.
وطالب بعض السكان، ممّن استقت “هلا بريس” آراءهم خصوصا بمنطقة أولاد علي بإنقاذهم؛ بسبب معاناتهم من كثرة البناء العشوائي ومن ظاهرة انتشار الأزبال والفئران؛ نتيجة كثرة المتلاشيات التي يتم تكديسها بجانبهم، مما حوّل حياتهم إلى معاناة يومية، من غير أن يجدواْ من يخففواْ عنهم من وطأتها التي تجثم على أنْفسهم إلى حدّ الخنق.
وطالبت ايضا فعاليات في المنطقة، بضرورة تدخل والي الجهة، ليس فقط بدوار أولاد الطالب، بل بجميع دواوير المجاطية التي تعرف خروقات عمرانية واضحة وفاضحة، عجز عامل الإقليم عن وضع حدّ لها؛ بالرغم من تعميره لسنوات عديدة، على رأس هرم السلطة بعمالة مديونة، من غير أن يتمكن من وأد هذه الظاهرة، التي يُعْرف بها الإقليم، أكثر من أيّ شيء آخر، وظل طيلة تواجده بالإقليم، يعتمد على تقارير مسكنة، لا علاقة لها بما يجري على أرض الواقع.