ذكرى عودة جلالة الملك المغفور له محمد الخامس من المنفى
هلا بريس
تحل يوم السبت 16 نونبر 2024م الذكرى 69 لعودة بطل التحرير جلالة المغفور، الملك محمد الخامس من المنفى، وهي الذكرى التي شكّلت نقطة النهاية لتواجد المستعمر بالبلاد واستعادة المغاربة لحريتهم واستقلالهم. وبرهنت هذه المحطة التاريخية، إلى جانب محطات أخرى، من قبيل عيد المسيرة الخضراء، وعيد الاستقلال وعيد العرش، على مدى تعلق قاعدة الشعب المغربي بقمة العرش العلوي، على امتداد عقود وعقود من الزمن، ممّا شكل قوة رادعة، في سبيل استكمال الوحدة الترابية .
وبالرجوع للوراء قليلاً، إلى مرحلة ما قبل نفي السلطان محمد الخامس، كان المغفور له، في قلب الحركة الوطنية، عَمِلا جنباً إلى جنب؛ للمطالبة بالاستقلال وهو الوضع الذي أقلق القوات الاستعمارية، التي بادرت إلى نقل السلطان برفقة عائلته الملكية خارج الوطن في سنة 1953م، ممّا أدّى إلى انتفاضة كافة الشعب المغربي، الذي قاوم بالصدر العاري المستعمر ولم يتوقف إلاّ بعد عودة بطل التحرير إلى أرض الوطن، في السادس عشر من شهر نونبر، من سنة 1955م لينال المغرب بعدها استقلاله، في 18 نونبر من سنة 1956م
وتواصلت بعد ذلك رحلة التلاحم بين القاعدة والقمة، في سبيل إخراج المغرب من تخلفه و استكمال أوراش التنمية والوحدة الترابية، التي عرفت في الآونة عدّة مستجدات، تنبأ بأنّنا أصبحنا، قاب قوسين أو أدنى، من إنهاء الصراع المفتعل بأقاليمنا بالصحراء المغربية خصوصاً بعد توالي الاعترافات الدولية الداعمة لمغربية الصحراء وما تضمنه الخطاب الملكي الأخير من إشارات واضحة، مشخصة لأصل مشكل القضية الوطنية ومخاطبة أعداء الوحدة الترابية بشكل مباشر، وهو الخطاب، الذي يؤكد إلى أنّ المغرب، أصبح على مقربة من الحسم النهائي، في أمر هذا النزاع، بعد اعتراف العديد من الدول بتحكم المغرب في صحرائه، وقبولهم بمقترح الحكم الذاتي وسعي المغرب الدائم؛ للانخراط فيما يسمى بالمجتمع الديمقراطي، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية بجميع أشْكالها.