رئيس كوريا الجنوبية يعلن حالة الطوارئ وتطبيق الأحكام العرفية و”بايدن” يراقب الوضع عن كثب

هلا بريس

أعلن رئيس كوريا الجنوبية “يون سوك يول”، يوم الثلاثاء 3 دجنبر الجاري حالة الطوارئ وتطبيق الأحكام العرفية بالبلاد، بالرغم من تصويت البرلمان بعكس ذلك، ممّا أثار أزمة حادة بين الحكومة والمعارضة. ويتهم الرئيس الكوري الجنوبي المعارضة بممارسة أنشطة معادية للدولة والتخطيط للتمرد وسوف يتدخل الجيش لحظر أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية والسيطرة على وسائل الإعلام.

واعتبر الرئيس الكوري بأن قراره ضروري لإعادة بناء وحماية الأمة، بعد تقديم الحزب الديمقراطي المعارض مقترحات بعزل مراقب الحسابات العام والمدعي العام، بجانب تمرير ميزانية مخفّضة، اعتبرها الرئيس “يون” بتهديد يطال وظائف الحكومة الأساسي. وقال “يون” في خطابه هذا اليوم الثلاثاء: « إن المعارضة تعرقل عمل الحكومة بشكل ممنهج، ووصف يون الجمعية الوطنية بأنها “ملاذ للمجرمين”، في إشارة إلى محاولات المعارضة المتكررة لعزل المسؤولين الحكوميين وأكد إلى أنّ الأحكام العرفية؛ تهدف إلى القضاء على القوات الموالية لكوريا الشمالية وحماية النظام الدستوري».

وكان من تداعيات الإعلان عن الأحكام العرفية، إغلاق السلطات لمبنى البرلمان في كوريا الجنوبية “سيول”، وهبطت المروحيات على سطحه، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب). وبثت القنوات التلفزيونية صورا مباشرة تظهر هبوط مروحيات على سطح مبنى البرلمان في سيول. وازدادت التوترات أكثر بين الرئيس الكوري ومعارضيه إثر رفض “يون” دعوات لإجراء تحقيقات مستقلة في الفضائح المتعلقة بزوجته وكبار المسؤولين في حكومته، مما أثار انتقادات حادّة من خصومه السياسيين.

وأوضحت وكالة “كوريا تايمز” أنّ الدستور يسمح للجمعية الوطنية بإلغاء الأحكام العرفية وهو معطى سوف يضع المعارضة في موقف محوري قد يحدد مستقبل البلاد في الأيام المقبلة. وقال رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية “هان دونج هون” اليوم، إن إعلان الرئيس” يون سوك يول” الأحكام العرفية “خطأ” وإنه سوف “يمنعه” مع الشعب وأصدر بيانا بعد وقت قصير من إعلان يون الأحكام العرفية، مشيرًا إلى الحاجة للقضاء على القوات الموالية لكوريا الشمالية والدفاع عن النظام الدستوري الحر، وفق “يونهاب”.

ويتابع البيت الأبيض الأوضاع في كوريا الجنوبية بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية وحظر النشاط السياس وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي«إن إدارة الرئيس “جو بايدن” على تواصل مع حكومة الجمهورية الكورية وتراقب الوضع عن كثب»