زيارة “ماكرون” للمغرب: زيارة لجبر الخواطر وضخ دماء جديدة في شرايين العلاقات الاقتصادية بين البلدين
هلا بريس جمال بوالحق
سيحط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحاله بالمغرب، يوم الإثنين المقبل 28 من الشهر الجاري، أكتوبر 2024م برفقة زوجته (بريجيت ماكرون) بدعوة من العاهل المغرب، الملك محمد السادس، بحسب بلاغ صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة
وأكدت عدّة منابر إعلامية، على أهمية هذه الزيارة في توطيد العلاقات الثنائية أكثر ما بين البلدين والتحسين من جودة العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما، خصوصا بعد تأييد ماكرون لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية واعتبره أساساً وحيداً؛ لتسوية النزاع في الصحراء المغربية.
ويشار إلى أنّ العلاقات ما بين البلدين شابها في الآونة الأخيرة نوع من الفتور والتوتر خاصة بعد تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة الى المغرب الى ما يقرب من النصف لكن فرنسا تراجعت بعد ذلك وأيضا؛ بسبب اتهامات فرنسا للمغرب بالتجسس على هواتف ماكرون ووزرائه في 2019م ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي وهي الاتهامات التي نفتها الرباط جملة وتفصيلاً. وبلغ الاحتقان أشده في شتنبر من سنة 2023م عندما رفض المغرب زيارة ماكرون ولم يتجاوبْ مع رغبة هذا الأخير، في دعم المناطق المتضررة من الزلزال، ورفع العاهل المغربي في وجهه شعار “لا للمساعدات الإنسانية الفرنسية” وفضّل التعامل في هذا الجانب، مع كلّ من إسبانيا وبريطانيا والإمارات وقطر.
وكشفت مصادر سياسية مهتمة، على أنّه من شأن هذا التقارب الدبلوماسي وتجاوز حالة الاحتقان السابقة، أنْ يساهم في جبر الخواطر وبالتالي فتح الآفاق الاقتصادية ما بين البلدين، خصوصاً في صفوف الشركات الفرنسية، التي عانت من جرّاء حالة توثر السنوات الأخيرة.
وذكرت صحيفة فرنسية تدعى (لاتريبيون) في كون هذه الزيارة سوف تعرف صفقة شراء المغرب لطائرات (الهيلوكبتر) وصفقة لبناء أول غواصة بحرية بالعاصمة الرباط