بيئة ومناخ

سكانٌ مهدّدون بالموت البطيء بدوار أولاد بوعزيز بإقليم مديونة

 

جمال بولحق

يُهدد الموت البطيء ساكنة دوار أولاد بوعزيز/ المسيرة بجماعة سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة وذلك بسبب الشروع في استحداث معمل لحرق وتصنيع الزفت فوق أرض فلاحية مجاورة لتجمع آهل بالسكان.

ويعلم السكان جيّداً خطورة استنبات هذا الورش الصناعي بمحاذاتهم وهو ما سيجعلهم عرضة لاستنشاق أدخنة سامّة وخانقة، سترخي بروائحها الكريهة وإفرازاتها المختلفة على واقعهم الاجتماعي ممّا سيجعلهم يفكرون في الرحيل في حالة عدم توقيف أشغال هذا المعمل الذي يقولون ويؤكدون على أنّه لا يتوفر على أي ترخيص.

ووفق تصريحات السكان لأحد المواقع الصحفية، فالضرر سيطال أيضا الأراضي الفلاحية للسكان اللذين عبّروا عن تخوفهم من تضرّر فلاحتهم وبهائمهم، رزقهم الوحيد وموردهم الذي يعتمدون عليه في العيش، وطالبوا بتدخل  الجهات المسؤولة؛ لإنقاذهم من براثن موت بطيء يهدّد حياتهم وحياة عملهم في مجال الفلاحة وتربية البهائم وغيرها.

 

وأشار السكان في فصول تصريحاتهم المختلفة للمنبر الإعلامي السالفة الذكر، على أنّهم قدّموا شكايات مختلفة في الموضوع للعديد من المصالح، وكلّهم استقبلوها باستثناء رئيس الجماعة الذي رفض تسلم شكايتهم وقال لهم برفقة مديرة المصالح “سيروا أشبغايتوا عند السيّد راه راجل مزيان”.

وقد ساندت جمعية محلية السكان في محنتهم التي تلوح في الأفق ويتعلق الأمر بجمعية شباب المسيرة للتنمية الاجتماعية وراسلت بدورها مختلف المصالح، بمن فيهم عامل مديونة وذلك بتاريخ 11 شتنبر الجاري. وأكدواْ بدورهم لخطورة هذا المعمل وتداعياته السلبية على الصحة والأرض، وأشارواْ لوجود نوادٍ رياضية في المنطقة ستتأثر بدورها من إفرازاته.

وأبرزواْ في مضمون بيانهم الجمعوي، على أنّهم حاولوا التدخل؛ لمنع افتتاح هذا الورش الذي وصفوه بالورش الإجرامي في حق الساكنة؛ لأنّه لا يتناسب مع محيطه الذي هو عبارة عن أراضٍ فلاحية وتجمعات سكنية، لكنهم لم ينجحوا في إقناع صاحب المعمل على نقل نشاطه إلى وجهة أخرى مناسبة ومواتية لممارسة مثل هذه الأنشطة الصناعية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى