سُلطات مديونة تستعد لشن حرب على معامل (الميكا) المحظورة
تهديد أعوان السلطة بالطرد من عملهم في حال التواطؤ وعدم الكشف عن الناشطين في المجال ومصدر مطلع يؤكد أنّ الجميع في قفص الاتهام بخصوص خروقات التعمير من استنبات (هنكارات) عشوائية، تتحول إلى معامل سرية، تنشط في كلّ شيء فوق أجْود الأراضي الفلاحية
هلا بريس
اجتمعت سُلطات عمالة إقليم مديونة مع عيونها في السلطات المحلية، على مختلف الجماعات الترابية في المنطقة، في إشارة لأعوانها، من مقدمين وشيوخ وغيرهم؛ من أجل الكشف عن مختلف المعامل السرية التي تنشط في مجال إنتاج الميكا المحظورة التي يغرق في مستنقعها الإقليم ويعرف الجميع أصحابها وأماكن تواجدها، على سبيل المثال لا الحصر، دواوير الرواجعة والحارث وأولاد بوعزيز والمسيرة والمساعدة والحاج موسى وغيرها بتراب جماعة واد حصار وأيضا بدواوير جماعة المجاطية والهراويين، بما في ذلك محيط جماعتي تيط مليل ومديونة.
ووجّه عامل الإقليم خطاباً شديد اللهجة إلى أعوان السلطة بالإقليم، وأكدّ عليهم بأنْ يتحمّلوا مسؤولياتهم في هذا الإطار ويكشفواْ عن مختلف الأماكن الناشطة في هذه المادة، ويضعواْ حداً لها محذراً إيّاهم من مغبة التواطؤ، أو غضّ الطرف عن هذه الأنشطة؛ لأنّ ذلك يعني الطرد من عملهم.
وأبرزت مصادر مطلعة في كون هذه المعامل السرية الناشطة في مجال إنْتاج (الميكا) ما كان لها أنْ تكون، لولا التواطؤ الحاصل في منظومة تدبير الشأن السياسي في المنطقة، يتجاوز أعوان السلطة؛ لأنّ حجم الانفلاتات العمرانية بالإقليم ككل، واضحة وبيّنة ويعرفها الجميع وأبطالها معروفون خصوصاً في صفوف (الهنكارات) التي تتحول إلى معامل سرية، تنشط في كلّ شيء، بما في ذلك إنتاج البلاستيك المحظور، وأضافت تلك المصادر، في كون هذه المعامل، تنشط في جنح الظلام وتعمد على سرقة الكهرباء؛ لتشغيل آليات الانتاج التي تتطلب قوة كهربائية هائلة وهو وضع يؤثر على كهرباء المنازل المجاورة، بينما في النهار، تشتغل على إنتاج قواديس البلاستيك PVCالمسموح بإنتاجها؛ للتغطية عن إنتاج (الميكا) المحظورة وكلّ ذلك يعرفه أعوان السلطة وغيرهم ويتوصلون بأتاوى، في مقابل غضهم الطرف، عن استمرار إنتاج هذه المادة وغيرها من الخروقات ونِعَمُ هذه الأتاوى، ظهرت ملامحها على عيون الداخلية ومن يدور في فلكهم وعلى واقعهم الاجتماعي، وهو وضع يستوْجب فتح تحقيق بخصوصها، لكن للأسف الشديد، يتم توفير الحماية لهم، في حال وقعواْ في المحظور خوفاً من الكشف عن باقي المتواطئين في هذا الموضوع؛ لأنّ بعضهم في قفص الاتهام، وليس أعوان السلطة وحدهم.