نبض المجتمع

شابة مجازة من مديونة تستنجد بجلالة الملك

شابّة من ذوي الاحتياجات الخاصة وعَدُوها بإيجاد عمل لها، فاخلفوا الوعد، وطرقت باب عامل الإقليم فمنعها (أصحاب الحسنات) من مقابلته، وقصدت مؤسسة التعاون الوطني لمساعدتها في سبيل الحصول على كرسي متحرك، فلم يستجيبوا لها وعوّلت على برنامج أوراش لإيجاد فرصة للعمل، فتم التخلي عنها، وعبّرت عن إحساس بالحُكْرة انتابها وهي ترى أبواب المسؤولين تُصدُّ في وجهها الواحد تلو الآخر.

 

هلا بريس

تعتبر (دنيا العنزير) ذات السادسة والعشرين ربيعا، من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي من بنات مديونة، وقٌدر عليها أنْ تكون من أصحاب الهمم، ممن يعانون من إعاقة جسدية، تفرض عليها الاعتماد على كرسي متحرك؛ للتواصل مع محيطها وعالمها الخارجي.

ولم يحُل وضعها الصحي، من غير مواصلة مشوارها الدراسي، حيث عانت، وكابدت حتّى حصلت على شهادتها الجامعة في شعبة القانون، على أمل الحصول على عمل، يحفظ لها كرامتها، وينقذها من براثن الفقر والعوز إلاّ أن ظنها خاب، حيث لم تشفع لها شهادتها ولا وضعها الصحي، في الحصول على عمل أو حتّى إيجاد كرسي متحرك بعد أن تعرض كرسيها الحالي للعطب.

وتحدثت (دنيا) عمّا أسمته وعوداً كاذبة، طالتها قبيل الانتخابات الأخيرة، من طرف مدبري الشأن المحلي بجماعة مديونة الذين وعدوها بإيجاد عمل لها، مشيرة لرئيس الجماعة بهذا الخصوص، لكن بعد ذلك، تنكرواْ لها وتجاهلوها على حد قولها .

وقالت أيضا.. على أنّها قصدت عامل الإقليم بمقره (بتيط مليل)؛ لتبثه شكواها، لعل وعسى، يحن قلبه لها، ويجد لها عملاً أو مصدراً للدخل، لكن (أصحاب الحسنات) منعوها من مقابلته، واكتفواْ فقط بأخذ شكايتها التي لم يتم الرد عليها بعْدُ.

وتؤكد (دنيا) على أنّها قصدت مؤسسة التعاون الوطني المكلفة بمساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة والتي تدّعي أنّها تعمل على إدماجهم وتماسكهم الاجتماعي؛ لمساعدتها وتوفير كرسي متحرك لكن رفضوا ذلك تحت مُبرر واهٍ، أنّها انتهت من دراستها، ولم تعُد تواصل تحصيلها العلمي.

وأشارت (دنيا) كذلك، في كون حتّى برنامج (أوراش) حرموها من الاشتغال فيه، كمساعدة أو كاتبة، بالرغم من أنّها جهّزت مختلف الوثائق، بما فيه الحساب البنكي. وتتحدث دنيا عن إحساس (بالحكرة) انتابها وهي ترى الأبواب تُصد في وجهها، الواحد تلو الآخر، ولم يبق أمامها من سبيل متاح سوى الاستنجاد بجلالة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى