طنجة: فعاليات المهرجان الوطني للفيلم في نسخته الثالثة والعشرين
ندوة تمحور موضوعها حول "الاقتباس السينمائي للأعمال الأدبية" دعَت لضرورة التعاون بين السينمائيين والكتاب المغاربة والاستفادة من الإمكانيات السردية التي يوفرها النصُّ الأدبي.
هلا بريس
تتواصل إلى غاية الرابع من شهر نونبر المقبل، فعاليات الهرجان الوطني للفيلم، في نسختها الثالثة والعشرين والمنعقدة بمدينة طنجة المغربية تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي محمد السادس، وينظمها المركز السينمائي المغربي. وقد انطلقت فعاليات هذا المهرجان منذ يوم أمس الأحد 29 أكتوبر وسوف يمتد به المقام إلى غاية يوم السبت المقبل على امتداد أسبوع كامل، سيحفل بعرض العديد من الأفلام وتنظيم لقاءات سينمائية وأنشطة ثقافية متنوعة.
واستُهلت فعاليات هذا المهرجان، بتنظيم ندوة خلُصت مخرجاتها؛ لأهمية خلق تعاون مثمر، بين السينمائيين والكتاب المغاربة؛ لإنتاج المزيد من الأعمال الأدبية المغربية على الشاشة الكبيرة (السينما). واحتضن الفضاء التاريخي (برج البارود) فصول هذه الندوة التي تمحور موضوعها حول “الاقتباس السينمائي للأعمال الأدبية” وحضرها سينمائيون وكتاب وممثلون وأدباء ومهتمون وغيرهم.
وأكدّت مختلف المداخلات على أهمية هذه الندوة، في التقريب بين السينمائيين والكُتاب والاستفادة من الإمكانيات السردية التي يُوفرها النص الأدبي ونشرها على نطاق واسع. واعتبر المخرج السينمائي،(عبد القادر لقطع) أنّ التعاون بين السينمائيين والأدباء المغاربة، من شأنه تعزيز الإنتاج السينمائي الوطني؛ بسبب وفرة الأعمال الأدبية المغربية التي تستحق العرض على الشاشة الكبيرة، وأضاف… على أنّ عملية الاقتباس، تتطلب تفكيراً عميقا؛ لنقل جوهر النص وجعله في متناول الجمهور، وأعطى نموذجاً على ذلك بعملية اقتباسه لرواية (يوم صعب) للأديب المغربي محمد الأشعري مبرزاً لأهمية الحفاظ على جوهر العمل الأدبي، وفسح المجال للإبداع السينمائي.
وألفت الناقد السينمائي (حمادي كروم) الانتباه لأهمية جعل الاقتباس وسيلة لرؤية السينما كشكل من أشكال التعبير، واعتبر أنّ هذا الاقتباس لا يتمّ بمجرد نقل العمل الأدبي إلى الشاشة الكبيرة، بل الأمر يتطلب تأويل العمل الأدبي تأويلاً إبداعيا، يراعي خصوصية الوسط السينمائي.
ودعت مختلف المداخلات إلى ضرورة الاقتباس والحرص على اتقانه عن طريق قراءة الروايات واستكشاف الأعمال الأدبية المختلفة ومنهم من اعتبر على أنّه لا يوجد شيء اسمه اقتباس دقيق بنسبة 100% كل ما هنالك، هو عبارة عن حوار بين النص الأدبي وتفسيره البصري، ودعواْ المخرجين السينمائيين المغاربة، إلى تركيز اهتمامهم على الأعمال الأدبية الوطنية.