عامل مديونة لا يريد مقابلة مواطنين مقصيين من مشروع إعادة الإيواء
جمال بولحق
راسل مواطنون مقصيون من إعادة الإيواء بمشروع الرشاد بطريق مديونة عامل مديونة؛ لكي يحظوا بمقابلته بعد أنْ لم يبق من سبيل متاح أمامهم سوى ذلك؛ بهدف تقويم الاعوجاج الحاصل في مسار مشروع إعادة الإيواء، ويعمل على إدراج أسمائهم ضمن لائحة المستفيدين منه مثلهم مثل آخرين من ساكنة دوار (لحلايبية).
وتشير (طلبات مقابلة) تتوفر (هلابريس) على نسخ منها، أنّه سبق لهم أن راسلوه بتواريخ مختلفة على امتداد حوالي السنة من الزمن، من غير أنْ يُحرك ساكنا. و قد تذمر المواطنون المقصيون كثيراً من هذا التجاهل، الصادر من ممثل جلالة الملك بالإقليم الذي يتجرأ على الضرب بعرض الحائط بكل التعليمات الملكية التي تنصّ على ضرورة الاستماع إلى مشاكل المواطنين والحرص على إيجاد حلّ لها.
ومازال المقصيون من إعادة الإيواء، ينتظرون على أحر من الجمر، في أنْ (يتكرّم) عامل الإقليم وينزل من برجه العالي، ويقابل مواطنين بٌسطاء لاحول لهم ولا قوة، لا يريدون سوى تحقيق مطلب وحيد هو النظر في شكاياتهم ووضعيتهم الاجتماعية التي حكوها له وسردوا بكل تفاصيلها وحيثياتها التي وجّهوها له والتي فحواها ومعناها، أنّهم يتوفرون على كافة الشروط للاستفادة والتي على أساسها استفاد غيرهم ولديهم أدلة ووثائق تثبت ذلك .
وأشارواْ على أنّهم كلّما طرقُوا الأبواب خارج الإقليم، كانوا يٌخبرونهم على أنّ حل مشكلهم يوجد بداخل عمالة مديونة وليس بخارجها، وعندما توجهوا (لتيط مليل) حيث يتواجد مقرّ السلطات الاقليمية تمّ وعدهم بالنظر في ملفهم وبعد أن طال أمد الانتظار، وتعبواْ وكلّواْ من لغة التسويق والمماطلة، احتجوا واحتجوا وعاودواْ الاحتجاج، سواء أمام مقر قيادة مديونة أو بعمالة الإقليم أو بالولاية أو غيرها وبقي لهم أمل وحيد بعد ذلك هو مقابلة عامل الإقليم لعل وعسى يحن قلبه لهم ويرأف لحالهم لكن هذا الأخير لا يريد ويتجاهل مراسلاتهم له لهذا الغرض.
وارتباطا بذات سياق الموضوع، يشار على أنّ عمالة مديونة توصلت بالعديد من الشكايات التي أوردت اختلالات وخروقات مختلفة في تدبير ملف إعادة الإيواء بمشروع الرشاد ووصل صدى ذلك إلى وسائل الإعلام المتنوعة ورغم ذلك لم يبادر عامل الإقليم (علي سالم الشكاف) إلى فتح تحقيق في الموضوع وإحالة الملف على القضاء للبحث في ملابساته وحيثياته خصوصا وأنّ الملف يتعلق بمشروع ملكي خصّصه جلالة الملك لكي يستفيد منه الفقراء والمعوزون فقط وليس غيرهم خصوصا في ظل الحديث عن استفادة أشخاص معروفين لا علاقة لهم بإعادة الإيواء تحت غطاء أسماء أخرى وكان الأمر يتطلب التحقيق والتمحيص والتدقيق لمعرفة حقيقة ذلك من عدمه.