عامل مديونة ورئيس الجهة يشرفان على افتتاح مقبرة الإحسان بواد حصار بضواحي الدارالبيضاء
هلابريس
أشرف عامل مديونة علي سالم الشكاف ورئيس جهة الدارالبيضاء سطات عبد اللطيف معزوز صبيحة يوم الجمعة 10 نونبر الجاري 2023م على عملية افتتاح مقبرة جديدة بضواحي الدارالبيضاء وبالضبط بجماعة سيدي حجاج واد حصار الموالية ترابيا لعمالة إقليم مديونة. وكان إلى جانب المشرفين على هذا الافتتاح، العديد من الوجوه في السلطتين المعينة منها والمنتخبة وطاقات فاعلة في المجتمع المدني وغيرهم.
وتمّت تسمية هذه المقبرة بمقبرة (الإحسان) وتشغل مساحة إجمالية تقدر ب 118 هكتاراً لتعويض المقبرة القديمة المعروفة باسم (الغفران) التي يبدو أنّها قد تحمّلت أكثر من اللازم من القبور حتى فاضت ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الموتى . وتضمّ المقبرة عدّة مرافق من بينها مسجد ومدرسة للتعليم العتيق، وتكفل مجلس جهة الدارالبيضاء سطات بعملية إنجازها مع تسجيل تقديم مساهمات مالية لجماعات الإقليم علاوة عن المجلس الاقليمي في سبيل إنجاز هذه المقبرة.
وقد اتخذت في الآونة الأخيرة، كافة التدابير؛ لإخراج مشروع هذه المقبرة بالشكل المطلوب بعد إحداث اتفاقية شراكة وتعاون؛ من أجل إحداث مجموعة الجماعات الترابية (التعاضد) التي ستُعنى بتدبير وتسيير هذه المقبرة الجديدة وخلق تمثيلية داخلها مكونة من منتخبي إقليم مديونة موزعين على الهراويين بعضو واحد وتيط مليل أيضا والمجاطية كذلك و نفس الأمر بالنسبة لسيدي حجاج واد حصار وسوف يكون المجلس الإقليمي لعمالة مديونة ممثلا بعضوين وأربعة تمثيليات خاصة بجهة الدارالبيضاء سطات، بما مجموعه 11 عضواً سوف يجتمعون فيما بينهم؛ لانتخاب رئيس مقبرة الإحسان.
ويُشار على أنّ جماعات الإقليم بعمالة مديونة، تعاني من عدم وجود مقابر؛ لدفن موتاها حيث أن جماعة مديونة في الوقت الراهن تعاني الأمرين في سبيل ذلك، بعد أن امتلأت مقبرة سيدي أحمد بن لحسن وهي على وشك الامتلاء النهائي ونفس الأمر ينطبق على المجاطية التي تضطر هي الأخرى لدفن موتاها، سواء بمقبرة مديونة، أو مقابر هامشية غير محروسة وأيضا تيط مليل والهراويين، تعانيان في هذا الإطار.
وخلُصت عدّة إفادات (لهلا بريس) على أنّ افتتاح هذه المقبرة الجديدة بإقليم مديونة، سوف يعود بالنفع على ساكنة الإقليم في المقام الأول، التي تعاني هي الأخرى من أزمة مقابر في المستوى المطلوب ومن شأن المقبرة الجديدة (الإحسان) أنْ توفر عقاراً مجهزاً لدفن الموتى بشكل مواتي ومناسب بعيد عن المشاكل المرتبطة بدفن الموتى في مقابر عشوائية غير مسيجة، تطأها أقدام الإنسان والحيوانات ويتخذها البعض كوجهات مفضلة سواء لمعاقرة الخمر، أو قضاء الحاجيات البيولوجية، أو لدفن السحر، أو غيره من السلوكيات المنحرفة مستغلين في ذلك عدم مراقبتها وتواجدها في مكان خلاء متوارٍ عن الأنظار.