متابعات

على هامش اليوم العالمي ليتامى الحروب

أطفال فلسطين يقتلون بالقنابل بدم بارد وما بقي منهم يموت ببطء من جرّاء الجوع والعطش والمرض والبرد القارس

هلا بريس

يحتفي العالم في هذا (اليوم) الإثنين 6 يناير 2025م باليوم العالمي ليتامى الحروب لإثارة الانتباه لوضعية الأطفال في العالم، من جرّاء الحروب؛ بسبب فقدانهم لوالديهم في ساحة المعارك، ممّا ينعكس سلباً على حياة الأطفال، يكون من تداعياته حرمانهم من أبسط حقوقهم ويكونون بالتالي عرضة لمختلف الانتهاكات، كما يحدث حالياً في فلسطين والسودان وغيرها من بعض بقاع العالم.

يأتي هذا اليوم لزيادة الوعي بأهمية حقوقهم في العالم، وتقديم المساعدة والحماية من كلّ أشكال الإساءة والاعتداء، وصون حقوقهم المكفولة بقوة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، لكن قوات الاحتلال لا تعير أيّ اهتمام لمضامين هذه الاتفاقيات، ولا لما يقوله المنتظم الدولي، وتصر وبعناد على المضي في ملاحقة أطفال غزة وكلّ فئاته الفتية والحية، من شباب ونساء وخصوصاً الأطفال منهم، في تحدّ صارخ لكلّ القوانين الدولية

تأتي هذه المناسبة، في ظل وضعية بالغة الأسى على مصير أطفال فلسطين على وجه الخصوص، الذين ينتظرهم مستقبل غامض، في ظل تواصل استهدافهم والعمل على قتلهم وتجويعهم والتنكيل بهم في كلّ وقت وحين، من غير أيّ تحرك عالمي، يقضي بحمايتهم وتوفير الأمن والسلام لهم.

فللأسف الشديد، فالأطفال في فلسطين لا يعانون من اليتم فقط، بل يعانون أيضا من الجوع ومن الموت برْداً خصوصا في الوقت الحالي من السنة، ويزداد عددهم يوماً عن آخر، في ظل توالي حرب الإبادة المتواصلة عليهم على قدم وساق؛ بهدف القضاء على الوجود الفلسطيني فوق الأرض.

وفي مساء هذا اليوم الذي يخلد فيه العالم هذا الحدث الإنساني البالغ الأهمية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، عن ارتكاب قوات الاحتلال لثلاثة مجازر إبادة بحق أهالي القطاع دهب ضحيتها 48 شهيداً و75 من المصابين، انضافوا إلى عشرات الآلاف من الضحايا منذ تاريخ 7 من أكتوبر من العام الفائت 2023م حيث بلغت الإحصائيات الرسمية، إلى ما يربو عن 45 ألف و854 مجملهم من النساء والأطفال على وجه الخصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى