على هامش قمة مصر الدولية للسلام الرئيس الفلسطيني: “لن نرحل لن نرحل وسنبقى صامدين في أرضنا” وناصر بوريطة يبعث بخمس رسائل
الدول الغربية المشاركة أفشلت القمة وحالت دون إصدار البيان الختامي وترفض إدانة الجرائم الإسرائيلية
جمال بولحق
أكدّ الرئيس الفلسطيني في هذه القمة التي انعقدت هذا (اليوم) السبت 21 أكتوبر 2023م قائلا: “لن نرحل لن نرحل وسنبقى صامدين في أرضنا” وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حماية الفلسطينيين وأشار إلى دوامة العنف التي تتجدّد كل فترة؛ بسبب ما أسماه غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين.
وعرفت هذه القمة التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ للبحث في مستقبل القضية الفلسطينية ووقف التصعيد الجاري بقطاع غزة، بالعديد من المداخلات الدولية العربية منها والغربية المشاركة في أشغال هذه القمة التي افتتحها الرئيس المصري، بمداخلة أشار في خلاصتها على ضرورة العمل على التوافق بشأن إحياء مسار السلام واعتبر أنّ حلّ القضية الفلسطينية ليس التهجير وإنّما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير وأكد على أنّ تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل، لن يحدث وفي كل الأحوال، لن يحدث على حساب مصر.
ووصف ملك الأردن عبد الله الثاني ما يحدث بغزة ب(جريمة حرب) في ظل استهداف المدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية و حذر من عواقب التقاعس الدولي، بشأن ما يحدث في غزة وانعكاسه على جميع الدول العربية أمّا ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي أدان في معرض كلمته الاعتداءات الممارسة في حق المدنيين، من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي وهي مأساة إنسانية؛ نتيجة لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حلّ عادل للقصية الفلسطينية وانتقد المجتمع الدولي الذي يتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة .
أمّا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، فقد أشار على أنّ بلاده تتمنى أن تبعث القمة بخمس رسائل؛ أوّلها الدعوة إلى وقف التصعيد والمحافظة على فرص الاستقرار، وثانيها حماية المدنيين ووقف استهدافها، وثالثها سرعة العمل لضمان إيجاد المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ورابعها رفض فكرة تهجير الفلسطينيين، وخامسها الحاجة الملحة لإطلاق عملية سلام حقيقية . وخلُصت مختلف المداخلات العربية في فصول هذه القمة، إلى رفض التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزّة ورفض أي تهجير للفلسطينيين والتحذير من مغبة الاجتياح البري لقطاع غزة
وحالت الخلافات بين الأطراف العربية والغربية المشاركة في فصول هذه القمة، من غير صدور البيان الختامي وذلك بسبب الاختلاف حول المفاهيم والمواقف السياسية من أطراف النزاع وتمّ الاكتفاء بالبيان الصادر عن رئاسة القمة التي انتقدت فيه القصور في المشهد الدولي، بخصوص إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية وأشارت على أنّ هذه الحرب الجارية قد كشفت عن خلل في قيم المجتمع الدولي بخصوص التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة في اتجاه قتل الأبرياء في مكان ما في المقابل نجد ترددا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.
ويُشار على أنّ هذه القمة تأتي بعد إلغاء القمة الرباعية الأمريكية المصرية الفلسطينية الأردنية التي كان مقرراً انعقادها في الأردن مؤخرا وحال قصف مستشفى المعمداني في غزة، من غير انعقادها واقتناع وزارة الخارجية الأردنية بأنّ انعقادها، بغير القادر على أخذ قرار بوقف الحرب.