فرنسا تذعن للمجلس العسكري بالنيجر وتقرر سحب سفيرها وجنودها من هذا البلد الإفريقي
جمال بولحق
أذعنت فرنسا لقرار المجلس العسكري بالنيجر بمغادرة البلاد، بعد أنْ توترت العلاقات بينهما في الآونة الأخيرة بشكل متصاعد وملفت للانتباه، كان من تداعياته إعلان الرئيس الفرنسي ماكرون سحب سفير بلاده من دولة النيجر التي رحبت كثيراً بهذا القرار الفرنسي ووصفته باللحظة التاريخية خصوصا وأنّ هذا القرار كانت قد طالبت به منذ بداية شهر غشت الاخير، لكن تمّ رفضه رغم إلغاء السلطات العسكرية امتيازات وحصانة السفير الفرنسي الذي كان متشبثا بالبقاء ويرفض مغادرة البلاد.
وقال ماكرون على هامش هذا القرار، على أن السفير الفرنسي في النيجر سيعود لفرنسا، وأنّ بلاده ستنهي وجودها العسكري هناك، موضحا أن الجنود الفرنسيين الـ1500 سيغادرون خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، على أن يتم الانسحاب الكامل “بحلول نهاية العام”. وقد خلق هذا القرار الفرحة في صفوف المجلس العسكري الحاكم، واعتبره بالخطوة الايجابية في اتجاه السيادة على البلاد، وأكدّ على أنّ أي شخص، أو مؤسسة، أو كيان يهدّد وجوده مصالح النيجر، سيتعين عليه مغادرة أرض أجداده.
وعرفت العاصمة نيامي تجمعا كبيراً للمواطنين للاحتفال بهذا القرار الذي وصفه المجلس العسكري بثمرة نضال الشعب وتحقيقه لخطوات كبيرة نحو السيادة. ويُشار على أنّه قد قامت عدّة منظمات شبابية وجمعيات على تنظيم تظاهرات أمام القاعدة الفرنسية في نيامي للتنديد بمواقف فرنسا وإلزامها بتطبيق قرار المجلس العسكري بسحب سفيرها من النيجر ومغادرة قواتها لبلادهم.