قفف رمضان 1446 هجرية الموافق 2025م
الدعم الغذائي لمؤسسة محمد الخامس غير كاف لوحده للاستجابة لكافة الطلبات وهو وضع يدعو المحسنين وكافة الفاعلين للانخراط في هذه العملية؛ لأنّ يد الدولة لا يمكنها أن تصفق لوحدها وتفي بالغرض في هذه المناسبة الدينية فضلا على أهمية مساهمة الأحزاب السياسية في هذه العملية شريطة أن يكون ذلك في سبيل الله وليس في سبيل الانتخابات المقبلة.
هلا بريس
عادت قفة رمضان من جديد لتسلط الضوء على واقع الفقر بلادنا في ظل تواجد فئة عريضة من المجتمع المغربي تجد صعوبة بالغة في الاستجابة لكافة الاحتياجات الغدائية خصوصا في هذا الشهر الفضيل بسبب محدودية الدخل وهشاشة الوضع الاجتماعي والتي ازدادت حدّة في الوقت الراهن؛ بسبب غلاء المواد الاستهلاكية المختلفة التي ارهقت كاهل المواطنين على امتداد السنة وليس فقط في هدا الشهر المبارك.
وتأتي مؤسسة محمد الخامس للتضامن وكما هي عادتها دائما خلال هذا الشهر، على منح قفف غذائية، أعطى انطلاقتها لهذه السنة ولي العهد الأمير مولاي الحسن وشقيقته الأميرة للا خديجة لمساعدة الفقراء والمحتاجين على مواجهة متطلبات هذا الشهر خصوصاً في فئة الأرامل ودوي الاحتياجات الخاصة ويبقى أهم ما يميز خطوة هذه السنة هو الاستعانة بالسجل الاجتماعي الموحد؛ لتحيين لوائح الأسر المستفيدة من الدعم الغذائي من طرف وزارة الداخلية والعمل على تمكين برامج الدعم الاجتماعي من تحديد أهلية وأحقية الأسر، وفق معايير سوسيو-اقتصادية موضوعية كفيلة بإيصال الدعم الغذائي لمن هم في أمس الحاجة إليه بالفعل؛ لمنع الاختلالات السابقة التي كانت تسود في مثل هذه المناسبات.
فعلى الرغم من الغلاف المالي المرصود لعملية هذه السنة إلاّ أنّها تبقى غير كافية للاستجابة لكافة الطلبات وأيضا لا يمكنها أن تفي بالغرض، في الاعتماد عليها لوحدها طيلة أيّام شهر رمضان بسبب الاستهلاك الكبير للأسر المغربية وهو ما يدعو المحسنين وكافة الفاعلين؛ للانخراط في هذه العملية والانفتاح على فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في الدعم الغذائي للأسر المغربية؛ لأنّ يد الدولة لا يمكنها أن تصفق لوحدها وتفي بالغرض في هذه المناسبة الدينية فضلا على أهمية مساهمة الأحزاب السياسية في هذه العملية شريطة أن يكون ذلك في سبيل الله وليس في سبيل الانتخابات المقبلة.
.
